&
محمد فهمي من القاهرة: إستطاع فيلم "سهر الليالي" السينمائي المصري، أن يخرج السينما المصرية من نفقها المظلم، ويبتعد عن هوجة الأفلام الكوميدية المنتشرة حالياً، ويصل إلى العالمية من خلال ترشيحه لمنافسات "الأوسكار"
ضمن الأفلام العالمية. ويعود ذلك سبب إلى مضمونه الجاد، وبطولته الجماعية للعديد من الممثلين الشبان، وهم حنان ترك، ومنى زكي، جيهان فاضل، علا غانم، أحمد حلمي،&شريف منير، خالد أبو النجا، وفتحي عبد الوهاب،&من إخراج هاني خليفة، وإنتاج الشركة العربية،&ومجدي عبد المسيح.
فقد أثبت "سهر الليالي" أنه حالة سينمائية خاصة برأي النقاد،&الذين أجمعوا على أن هذا الفيلم يعدّ عملاً متميزأ في تاريخ السينما المصرية. واستطاع هذا الفيلم أن يصمد لأكثر من 6 أشهر متواصلة في دور العرض. وتدور أحداثه حول أدق تفاصيل الحياة الزوجية والعلاقات بين الأزواج، والتي تدور في ليلة واحدة، هي الليلة التي يجتمع فيها أربع أزواج في حفل عيد ميلاد أحدهم، وفي هذه الليلة تقع خلافات بين الأزواج و زوجاتهم.

ومن ضمن الإنجازات التي حققها "سهر الليالي"، هو حصول كلّ أبطاله على جوائز التمثيل في مهرجان دمشق السينمائي في سابقة تعد الأولى من نوعها، ومشاركته في مهرجان "سوسة" في تونس.
كما حصل الفيلم على إشادة من شبكة "بي . بي . سي" الإخبارية البريطانية من خلال تقرير يؤكد أنه طفرة في صناعة السينما المصرية، بخروجه عن المألوف. قال تقيري الشبكة&أنه أول خطوة على طريق التجديد من خلال مناقشة قضايا شائكة.
وما جعل الفيلم يزداد نجاحاً، هو ترشيحه للمنافسة على جائزة الأوسكار ضمن 55 فيلما أجنبياً، بل واستطاع الفيلم أن يتخطى المرحلة الثانية من التصفيات التي أقيمت لاختيار افضل 40 فيلماً لتتبقى له مرحلتان فقط ليحصل على الأوسكار .
والمثير للدهشة والتقدير في آن واحد، أن هذا الفيلم هو التجربة الأولي للمخرج هانى خليفة والسيناريست تامر حبيب. وقد طلبت عدة مهرجانات أخرى عرض الفيلم في مسابقاتها الرسمية، ومنها مهرجان مونبيليه ومهرجان الإمارات الثقافي ومهرجان سوسة ومهرجان نيوديلهي في الهند، وقبله كان مهرجان دمشق.
من جانبهم، أبدى أبطال الفيلم الثمانية سعادتهم البالغة بحصولهم على جوائز التمثيل، وأجمعوا على أن ذلك فعلا شيء عظيم و تعهدوا على أن تكون خطواتهم القادمة على نفس هذا المستوى الجريء.