سيدني - اعد علماء جينة للقضاء على سمك الشبوط الذي يعتبر في بعض مناطق اوروبا وآسيا من الاطباق الشهية لكنه يسبب اضرارا جسيمة للبيئة البحرية في استراليا.
وكان سمك الشبوط ادخل الى استراليا في 1850 وانتشر في البلاد التي يسبب فيها اضرارا تقدر بحوالى 450 مليون دولار سنويا. وقد قضى على بعض انواع السمك في موطنها الاصلي.&وفي السنوات العشر المقبلة، يأمل العملاء في الحكومة الاسترالية في القضاء على الشبوط بادخال جينة ذكرية تمنع تكاثر الاناث.
وقال رون تريشير الباحث في علم الاحياء البحرية في منظمة البحث الصناعي والعلمي التابعة للحكومة، لوكالة فرانس برس "اكتشفنا انزيما اساسيا لدى تحديد جنس هذا النوع من السمك وتمكنا من صنع جينة تمنع انتاج الانزيم".&واضاف ان الهدف من هذا التدخل هو الحد من تكاثر سمك الشبوط بتوليد جيل جديد يقتصر على الذكور فقط.
وقد اختبر العلماء في السنتين الاخيرتين هذه الطريقة على اسماك اصلها من اميركا الجنوبية وتبلغ مرحلة النضج الجنسي في وقت مبكر. وقال تريشير "عندما ننجح في تكييف هذه الجينة تماما سنعد جينة مماثلة لسمك الشبوط".&ويتمتع سمك الشبوط بقدرة كبيرة على البقاء في المياه الدافئة بمستويات قليلة من الاوكسيجين مما سمح له بالانتشار خصوصا في منطقتي فكتوريا وولاية ساوث استراليا المجاورة.&وفي بعض المناطق اصبحت طرق الملاحة غير سالكة بسبب تراكم الطين العائد الى الاعداد الهائلة لهذه الاسماك التي تقضي على النباتات المائية.