"إيلاف"&من دمشق: أصدرت هيئة تخطيط الدولة في سورية مؤخرا بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تقريرا تحت عنوان "اتجاهات النمو السكاني الماضية والحالية وواقع المتغيرات السكانية في سورية" . وفي مقدمة التقرير يلاحظ الحديث عن ارتفاع عدد سكان سورية بشكل كبير وملحوظ، وهنا يقول التقرير إن " عدد السكان في سورية ارتفع بما يزيد على ثلاثة أضعاف ونصف الضعف خلال الفترة من عام 1960 إلى عام 2000، إذ ارتفع من 4.5 الى 16.3 مليون نسمة، وواصل ارتفاعه ليبلغ 17.5 مليون نسمة العام الماضي ".
وأبرز ما جاء في التقرير، وهذا ما تناقلته جهات صحفية عدة في سورية، ان " معدلات النمو السكاني انخفضت خلال الفترة الممتدة بين عامي 1995 و2000 وراوحت بين 3.8 و3.3 في محافظات ريف دمشق ودير الزور ودرعا وكانت أدناها في دمشق حيث بلغت 1.5 في المئة، متوقعاً ان ينخفض معدل النمو ليصل إلى 2.4 في المئة سنة 2005 ".ويضيف التقرير أيضا بأن " 44 في المئة من سكان سورية يقيم في ثلاث محافظات هي دمشق وحلب وريف دمشق، بينما يقيم باقي السكان في المحافظات الباقية" .
وأما عن العزوبة في المجتمع السوري فيقول التقرير إن " نسبة العزوبة ارتفعت من 33 في المئة عام 1970 إلى 43 في المئة عام 2000 وازداد حجم الأسرة من 5.3 فرد عام 1960 إلى 6.1 عام 1994".وحسب التقرير فإن السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة العزوبة "التطورات الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع أسعار المساكن ونسبة البطالة في صفوف الشباب" .
وأما بالنسبة لمحو الأمية في سورية فيقول التقرير بأن " المستوى التعليمي للسكان قد ارتفع بشكل ملحوظ بعد ان انخفضت الأمية ما بين السكان (من عمر 10 سنوات وما فوق) من نحو 60 في المئة عام 1960 إلى 17 في المئة في العام الماضي ".