الناصرية (العراق): صرحت الشرطة العراقية في الناصرية جنوب العراق اليوم الاربعاء ان 15 عراقيا بينهم ثلاثة من عناصر "جيش المهدي" قتلوا الثلاثاء في المدينة في مواجهات بين هذه الميليشيا الشيعية والقوات الايطالية التابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكان مصدر طبي في الناصرية ذكر الثلاثاء ان عشرة عراقيين قتلوا وجرح 37 آخرون في المواجهات. وقد جرح 12 عسكريا ايطاليا في هذه المواجهات التي جرت صباح الثلاثاء. وقالت صحافية في المكان ان الهدوء عاد ليلا الى المدينة بعد المواجهات التي استمرت حتى الساعة 00،23 بالتوقيت المحلي (00،19 تغ) ولم يسمع اي عيار ناري في وسط الناصرية.
وقال الضابط في الشرطة العراقية ضياء عبد الله ان الحياة عادت الى طبيعتها صباح اليوم الاربعاء، موضحا ان المحلات التجارية فتحت ابوابها وحركة السير استؤنفت في الشوارع الكبرى في المدينة. وتجوب سيارات الشرطة العراقية في شوارع المدينة التي لم يسجل فيها وجود لسيارات او افراد ميليشيا "جيش المهدي" الذي شكله الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر.
واكد هذا الضابط انه تم التوصل الى اتفاق بين العسكريين الايطاليين والمسؤولين المحليين في الناصرية لنقل سلطة حفظ النظام ومراقبة طرق الاتصالات تدريجيا الى الشرطة العراقية. وكانت هيئة الاركان الايطالية اعلنت الثلاثاء عن هذا الاتفاق من روما.
&وقال عبد الله ان هذا الاتفاق مدته 48 ساعة ويفترض ان يسمح للشرطة العراقية بطرد انصار الصدر من شمال المدينة. ويفترض ان تقوم الشرطة العراقية بتسليم مواقع انصار الصدر تدريجيا الى قوات التحالف.
واكد ان انصار الصدر لا يشاهدون في شوارع المدينة لانهم موجودون في مكاتبهم او خارج المدينة. وتسيطر الشرطة العراقية حاليا على المدخل الشمالي للمدينة حيث تتمركز ثلاث آليات على متنها حوالى 12 من رجال الشرطة المسلحين. وتقوم الشرطة العراقية ايضا بازالة مخلفات المعارك التي جرت الثلاثاء في المدينة ومن بينها سيارة محترقة سدت احد الشوارع واخرى اخترقتها عدة رصاصات.
وعلى الضفة الجنوبية لنهر دجلة، كان الوضع هادئا. وتسيطر القوات الايطالية على جسر الزيتون احد جسرين يربطان بين قطاعي الناصرية.
&وقد تمركزت اربع دبابات على الجسر الذي انتشر عليه جنود ايطاليون. واقامت الوحدات الايطالية حاجزا لتفتيش السيارات والمارة.