&
بيروت : ريما زهار : بعد مرور بضعة أيام على بدء خطوة إعادة الإنتشار القوات السورية في لبنان ، وفي خضم النقاش الدائر حول الانسحاب العسكري والوجود السياسي السوري، يفتح السجال حول توقيت هذا الإنسحاب وحول إذا ما تم الاتفاق عليه من قبل الدولتين_وفق ما نص عليه الطائف وحول إذا ما كانت هناك فعلاً خطة عسكرية مدروسة وإن لم تعلن ستليها خطوات لاحقة، إحداها سياسية مطمئنة كما يتمنى الكثيرون. باختصار ما هو موقف الأحزاب والتيارات المسيحية الموجودة اليوم على الساحة السياسية حول إعادة التموضع؟
الكتلة
"نحن في حالة ترقب وانتظار إلى ما ستؤول إليه هذه الخطوة جغرافياً وسياسياً حتى يصار عند الإعلان عن انتهائها بموجب تصريح يصدر عن السلطات السورية أو السلطة اللبنانية لأنها لم تأخذ أي موقف حتى الآن إلى تقييمها ككل، ولا نستطيع أخذها كهدف بحد ذاتها" قال أمين عام حزب الكتلة الوطنية نقيب المحامين السابق أنطوان قليموس لإيلاف عن إعادة الإنتشار.
وبرأيه يجب عدم فصلها عن العوامل الموجودة على الساحة اللبنانية الإقليمية.
التيار الوطني الحر
مصدر مسؤول في التيار الوطني الحر أكد لإيلاف وفق معلومات يملكها" أن السلطة اللبنانية تبلغت قراراً عسكرياً بإعادة التموضع من الطرف السوري وذلك ليل 14 حزيران يونيو في حين بدأت إعادة الإنتشار صباحاً، وكان هذا التبليغ مفاجئاً للسلطة اللبنانية وهي بالتأكيد لم تشارك فيه على خلاف ما يروج.
وأشار إلى أن هذا الأمر ليس له أي خلفية سياسية بدليل ما تكلم عليه كل من رئيس مجلس الشعب السوري عبد القادر قدورة والأمين المساعد لحزب البعث عبدالله الأحمر، وهو لم يأت نتيجة حوار حوار وتفاهم سياسي، علماً بأن هذا ما صدر عن مسؤولين رسميين في السلطة السورية ولم تصدر أي بيانات أخرى
الأحرار
أما عن موقف حزب الوطنيين الأحرار فهو واضح من إعادة الإنتشار، إذ يقول الأمين العام للحزب الدكتور الياس أبو عاصي: "ما حصل هو خطوة متأخرة جداً وناقصة جداً" كيف؟ "بقطع النظر إذا كنا مع الطائف أو ضده، فقد نص هذا الإتفاق على إعادة الإنتشار بعد إنقضاء سنتين على تحقيق أمور منصوص عليها بما في ذلك انتخاب رئيس وتشكيل حكومة والإصلاحات الدستورية. هذه من جهة. أما لماذا هي ناقصة؟ فلأننا إذا أخذنا النص الحرفي للإتفاق يجب أن يجري الإنسحاب حتى مشارف البقاع، وكان يجب أن يحصل منذ عشر سنوات. وإذا حصل هذا الإنسحاب خلال الساعات المقبلة حتى مشارف البقاع، فلا يعود ناقصاً بالنسبة إلينا لكن يبقى متأخراً.وأشار إلى ضرورة وضع حد للتدخل الأمني والمخابراتي والسياسي للشؤون اللبنانية. وأعتبر خطوة التموضع خجولة وأشار أن المطالبة الدائمة تكون من أجل لبنان خال من كل وجود غير لبناني مع المحافظة على أفضل العلاقات مع المحيط العربي وخصوصاً سوريا التي يجب في المستقبل بحث العلاقات والملفات بين البلدين خصوصاً ملف المليون عامل سوري في لبنان.
الكتائب
لا يملك رئيس حزب الكتائب اللبنانية المحامي منير الحاج أي معلومات عما إذا كانت هذه الخطوة مبرمجة ضمن خطة معينة أم لا، ولا أي معلومات عن كيفية إعادة الإنتشار أو التمركز.إلا أنه أعلن إنهذه الخطوة تأتي ضمن نطاق إملاءات عنصر الضرورة لهذا الإنتشار، بحيث تأخذ بالإعتبار قدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية على الحلول محل القوات التي تعيد انتشارها، وكذلك التطورات الإقليمية. يضاف إلى ذلك أنني أعتبر أن هذه الخطوة إيجابية وقد تمت بالفعل بالتنسيق بين رئيس الجمهورية من جهة والقيادة السورية.
القوات
المستشار السياسي لقائد " القوات اللبنانية" الدكتور توفيق الهندي أشار إلى أنه لغاية الآن ليس واضحاً المدى الجغرافي الذي سوف تتم فيه إعادة الإنتشار. كما ليس واضحاً ما إذا كانت هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ اتفاق الطائف لأن السلطات اللبنانية والسورية لم توضح هذا الأمر صراحة. كما أن إعادة الإنتشار وفقاً لإتفاق الطائف من المفترض أن يليها " تحديد حجم ومدة تواجد القوات السورية في المناطق التي أعيد الإنتشار إليها، وتحديد علقة هذه القوات مع سلطات الدولة اللبنانية في أماكن تواجدها. وذلك عبر الإتفاق بين الحكومتين السورية واللبنانية... فإلى أن تتضح كل هذه الأمور يمكن عندها إعطاء موقف نهائي حول هذه الخطوة.