اتسع نطاق المعارضة والتحريم لبرنامج "من سيربح المليون" وانتقلت المعارضة هذه المرة من مصر الى السعودية، حيث أيد اثنان من كبار العلماء في السعودية فتوى مفتي مصر الشيخ نصر فريد واصل بتحريم البرنامج الذي تبثه محطة (MBC) والذي يعد أحد أكثر البرامج شعبية على مستوى القنوات الفضائية العربية.
وتكتسب الفتوى السعودية بهذا الصدد أهمية خاصة بالنظر الى أن المحطة يملكها سعوديون وغالبية الاعلانات التي تأتيها ان لم تكن كلها من شركات سعودية، والفتوى وان لم تكن في حد ذاتها ملزمة بالنظر الى أن المحطة لا تبث من داخل السعودية الا انها يمكن ان تؤثر في تراجع مستوى الاعلانات التي تبث خلال البرنامج, ومعلوم ان التلفزيون السعودي نفسه يبث برامج مسابقات مشابهة خصوصا خلال شهر رمضان الكريم.
وقال عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبدالله بن منيع "الذي يظهر لي ان الله قد وفق فضيلة مفتي مصر في هذه الفتوى ذلك ان الدخول في هذه المسابقات لا يخلو من حالتين, إما ان يكون المشترك سالما من الغرم (الخسارة) ويحتمل الغنم (المكسب) بحيث لا يترتب على دخوله اي خسارة حتى ولو كانت ضئيلة مثل قيمة الاتصال الهاتفي الذي يجريه للدخول في المسابقة، فإذا كان الامر على هذه الصورة فلا بأس في الدخول في هذه المسابقات وجائزتها مباحة ولا شيء فيها، لأنه لا يترتب عليه غرم ويحتمل الغنم".
وأضاف "أما الحالة الثانية فهي ان يكون غارما (متحملا للكلفة) ويحتمل الغنم (الجائزة) بحيث لا يستطيع الدخول في المسابقة الا بدفع مبلغ معين كقيمة الاتصال الهاتفي وهو بين احتمالين إما ان يغنم الجائزة وهو احتمال ضعيف وإما ألا يربح الجائزة وهو الاقوى، فهذا نوع من الميسر والقمار المحرم شرعا وكسبه خبيث لا يجوز".
وأيد فتوى التحريم ايضا الدكتور صالح بن غانم السدلان استاذ الدراسات العليا في كلية الشريعة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض مشيرا الى أن هذه المسابقات تدخل في القمار لان هذا الربح ليس وراءه جهد مقدم ولان هذا الربح يدر على من ينادي به أضعاف هذا المليون الذي يقدمه للناس، إما عن طريق الهاتف أو الاعلانات وأقل أحواله (أي البرنامج) أنه مكروه كراهية شديدة لما ذكرنا".(صحيفة الرأي العام)