بيروت- دانيال حصري:&أضافت ديانا حداد لألبومها الـجديد "أخبار حلوة" الذي أطلق قبل شهر فـي لبنان ومنذ ثلاثة أسابيع فـي مصر، الـمزيد من التنويع. تغنـي فـيه باللهجات اللبنانـية والمصرية والخليجية لأن "التنويع قاعدة اتـخذتـها فـي مسيـرتـي الفنية". وتؤكد
ديانا حداد
ديانا لـ"إيلاف" بأن التحضير للألبوم استغرق 4 أشهر مـا بيـن القاهرة وبيـروت ويتضمن تنويع من حيث اختيار الشعراء والـملحنيـن الجدد.
تشيـر ديانا أن "هذه أول مرة يتخذ تحضير ألبوم&مدة كهذه.& لـهذا السبب تأخرت فـي عملية طرح الألبوم فـي الأسواق.&اعتدت على الانتهاء من العمل على البوماتي&فـي شهر نيسان..&حمدا&لله&لاقى الألبوم أصداء جـميلة فـي الوطن العربـي".
صورت ديانا مؤخراً&فيديو كليب بعنوان "أيه لـي فـي بالـي" على طريقة السينما كليب الذي يعرض على قناة الـLBC وقريبـاً ما ستعرضه كافة الـمحطات الفضائية.
تذكر&ديانا "أن التصوير استغرق&ثلاثة أيام وصوِّر فـي مدرسة الـ"مون لا سال" فـي بيـروت.& اخترت هذه الفكرة لأننـي أشعر أنـها تكملة لأغنية (مانـي).& &أعتقد أن الناس تـحب البساطة وأعتقد أن الفن ابتعد عن البساطة لذا اخترت هذه الفكرة للكليب لأننـي أنـا من الناس وللناس كما أننـي أركز على التعاون والتواصل بينـي وبيـن الـجمهور".
أكدت "حداد"&علـى أن هذه التجربة الأولـى من نوعها فـي مـجال الفن العربـي حيث أن تصوير فنانة عربية فـي باص لم يحدث قبل الآن.&&وتضيف أن&تصوير&طالبة في الجامعة هو&عبارة عن عودة إلى الوراء.. الى&فترة السبعينات.&
"لقد أحببت الفكرة خاصةً لأننـي أمثل عصر معيـن وجيل معيـن من الشباب.& لذلك يـجب أن أعيش معهم".
على صعيد اللحن والغناء مـا هـو الـجديد الذي أضافته ديانا إلـى أرشيفها الفنـي؟
"لا أحب الروتيـن سواء باللهجة أو الكلمة أو اللـحن.& كما أنـي غنيت الهوارة للمرة الأولـى.& لـم يتوقع الناس أن أغنـي هذا النوع من الأغانـي في السابق على الإطلاق. كنت أول مطربة عربية لبنانية&تغنـي الـهوارة بعد رجل.. حتـى أن أغنية
"اللي فـي بالـي"&تملك&طابعا&جديدا عليّ و "إلـى حبيبـي"&هي عمل جديد له لون الكلاسيك الـمصري، أما "عدد رمش عينو" ففيها أغني&إيقاع شعبـي إيـماراتـي للمرة الأولى. نعم، سبق وغنيت خليجي ولكن ليس بإيقاع إيـماراتـي.&على كل خطوة أخطيها&أن تكون مدروسة ومقنعة كي أقدم على تطبيقها، إذ يتوقع الناس مني&الـجديد&دوما."
مع كل هذا التنويع أين تـجد نفسها ديانا حداد؟ "أجد نفسي&نـاجحة ويطالبنـي جـمهوري بالـمزيد خاصة&في اللونين اللبنانـي واللهجة البدوية.&إلا أني&لاقيت نجاحا في أدائي لكل اللهجات وقدمت Mix&بأغنية "أمانـي" كانت الأولى لي من نوعها.& أتجه العديد من الفنانين بعد ذلك إلى تقديم&هذا اللون من الغناء.&أظن أن الفنان القادر هو الذي يقدِّم&مختلف الألوان وإذا لـم يـحب المغني&اللون الذي يقدمه لن ينجح بـه على الإطلاق.&&أحببت اللون الشرقي&والطرب الشعبـي الذي لا يدخل فيه الإيقاع الراقص كثيـراً.& سوف أصوِّر بعد هذا الكليب "أخبار حلوة"، و"الـهوارة"& ".
أما عن فكرة الكليبات تقول ديانا إنـها&تتعاون دوما&مع زوجها المـخرج لكليباتـها وتعطي رأيها في شؤون&إصدارها إلا أن&القرار الأساسي غالبا ما يكون له بالنهاية.
عند سؤالها عن منافسيـها فـي العالـم العربـي من فنانات وفنانين قالت "حداد": &"لا أنظر لعمل غيـري، من الضروري متابعة
أخبار الفنانيـن الآخرين وخاصةً بسبب كثرة وسائل الإعلام ولكني أتـمنـى أن أتـميز بـشيء&معين.& من دون ذكر أسـماء دائمـاً نتعلم من الكبار.& أتـمنـى أن أكون مـميزة ولا أشبه أحد.&أحب أن&أظهر بمظهر جديد وبسيط،&وقد غيـرت بشكل عفوي بدون أي تصنُّع أو تكلُّف على الـمشاهد العربـي أحب الأزياء&العفوي وأن أبدو&مـحتشمة فأنا أقدم فنا&وليس إستعراضا.& لا أقول أن الطلّة ليست مهمة وإنـما ببساطة وعفوية. مثلاً عندما&ظهرت مؤخراً فـي مهرجان عيد الـموسيقى فـي بيـروت، ارتديت&جينـز وتيشرت وقبعة.& يعرف جـمهوري أننـي إذا غيـرت أغيِّر ببساطة وأحب أن أتتبع الـموضة مع مـا يناسب بشرتـي."
الشهرة؟&& من لا يـحب الشهرة؟ &جـميل أن تـجدي الناس حولك يتحدثون عنك بالخيـر يتتبعون أخبارك كما أن الإحترام الذي يقدموه هو نعمة من رب العالـميـن.&&للشهرة&ضريبتها حتما وللاستمرارية ضريبة أيضاً، فأتـجه دائمـاً إلـى الأفضل. هذا على حساب تضحية من حيث تقصيـر تـجاه&نفسي. أنـا كديانا حداد&أحب أن أعطي&جمهوري حقه ، فهو الذي أوصل ديانا إلـى هذه الـمرحلة. عطائي له يشابه&عطائي لطفلتـي وعائلتـي."
طباعك؟& "عاطفية&جدا وأعتبـر أن هذه من خصائص الأم&التي تميزها عن الرجل. إني&حساسة جداً مـما يسبب بأذيتـي فـي بعض الأحيان مثلاً إذا رأيت ولد على الطريق يشحد أتأثر خاصةً وأني أم لطفلة وعلى طريقي لأصبح أُماً لطفل آخر وأتأثر بـهذه الأمور.& &صريـحةٌ إلـى حد أنـي أقول الصراحة دون تأثر ولكن دون أن أجرح أو أؤذي أحد دائماً ضمن حدود إحترامي للناس. أنا عفوية أيضا وأحب البساطة والـمرح والنكت&كثيـراً.& كما أحب&الناس والأسرة."
لـو لـم تكونـي مطربة وفنانة ماذا كنت اخترت أن تكونـي؟& "كانت فكرة الفن صعبة بالنسبة للأهل دائماً. أحببت كلية الآثار وذهبت إلـى القاهرة كي أكمل دراستـي ولكن بسبب حرب العراق والـخليج عدت إلـى لبنان واختلفت الـمناهج وتعقدت الأمور ودخلت ستوديو الفن.& أنـا أعشق التاريخ والقراءة عنه."&&
هوايات.. "أحب التجول في عالم الإنترنت&كما أني أعشق الرياضة&والسباحة والـمشي والقراءة قبل النوم.&أهوى مشاهدة
الأفلام السينمائية. أما عن التمثيل فأنـا أكثر فنانة يعرض عليها الاشتراك بالتمثيل.&عرض على فنانين آخرين مثل&مصطفى قمر وحـميد الشاعري. &طُلب مني الاشتراك بفيلم& "مـمنوع الإنتظار" من إخراج حامد سعيد.& إنها فكرة واردة وما زالت قائمة ولكني&لا أعرف ما إذا كنت سأقوم بها علي دراسة&هذه الـخطوة الـجديدة. &قد يـحبنـي جـمهوري كفنانة ولكن ليس كممثلة كما أننـي أحرص على أن يـحمل الفيلم رسالة معينة مثل موضوع عن الأطفال أو الـمخدرات."
تـحب ديانا حداد فيـروز وأم كلثوم و وردة الـجزائرية&و صباح لإحترامها لفنها&وسنواتـها العديدة فـي العطاء.& "من الرجال أحب السيد وديع الصافـي الأب الروحي لي وسبق وتعاملت معه، عبد الـحليم حافظ."
ديانا الأم "الأمومة أمر عظيم وهي من أفضل النعم التـي يـمنحها الـله للمرأة.&أشعر بالـمعنـى للحياة عندما يكون لي طفل. إنها&مسؤولية على عاتق الـمرأة&تتطلب&الـحنان والعطف&لتأسيس جيل جديد.& أربي ابنتـي على أخلاق وعادات وتقاليد الـفتاة&الشرقية التـي تـحمل شخصية مستقلة."&
أين هي الآن وأين يـمكن أن نشاهدها ونترقبها؟&& "بعد جولاتـي العديدة، أقمنا عدة مهرجانات وسوف أقوم فـي جولة&بلبنان فـي حفل "ليالـي التلفزيون". تـم توقيع الألبوم الأخير فـي مصر بعدما وقعته فـي شركة Virgin هذا الأمر قيد التحضيـر والترتيب.& ثـم سننطلق إلـى تونس وبعدها جولة إلـى أميـركا."&
لقد حازت ديانا&على تكريـم فـي القاهرة&من مـجلة "حوريتـي" كأفضل مطربة للعام 2001، وفـي تونس أفضل مطربة للعام 2001 وتقول نجمة الغناء ديانا حداد: "أشكر كل القائميـن على ترشيح ديانا حداد من جـمهور، وكل&من يقف إلـى جانبـي.. أتـمنـى أن أكون&قادرة على هذه الـمسؤولية التـي منحونـي إياها".