&
"معرضان فنيان لعلهما الابرز بين النشاطات الثقافية التي ترافق القمة الفرنكوفونية في بيروت الشهر المقبل". هكذا وصف وزير الثقافة غسان سلامة معرض "الرسم في النورماندي" الذي سيسلك طريقه جوا في اتجاه بيروت، والمعرض المحلي الذي سيحل محل معرض الخريف السنوي الذي ينظمه متحف سرسق، وسيقدم الفن التشكيلي اللبناني في القرن العشرين. امس، عقد مؤتمر صحافي دعا اليه رئيس لجنة متحف سرسق غسان تويني ورئيس مجلس ادارة "بنك عودة" ريمون عوده وحافظ المتحف لطف الله ملكي وحضره وزير الثقافة غسان سلامة ونقيب المحررين ملحم كرم والمدير العام في رئاسة الجمهورية الدكتور ايلي عساف ورئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس وجمع من الاعلاميين في فيلا& عوده "المتحف الموقت" على قول تويني.
سلامة
بداية رحب تويني بالحضور وترك الكلام للوزير سلامة الذي قال: "اشكر متحف سرسق وايضا "بنك عودة" على دعوتهما الى هذا اللقاء للاعلان عن حدثين ثقافيين في غاية الاهمية.
الاول معرض دولي لاقى نجاحا كبيرا في موقعه في النورماندي الفرنسية وجال على معظم عواصم العالم وكان له وهج كبير في نيويورك قبل نحو ثلاثة اعوام. هذا المعرض يتعلق ببدايات عدد كبير من الفنانين في مراحلهم الاولى. ونشهد عبره التحول الذي اصاب الرسم في القرن التاسع عشر. الرسم الذي بدأ كلاسيكيا ثم دخلت عليه الانطباعية. واللحظة الانطباعية هي التي ستعرض على الجمهور اللبناني".
واضاف سلامة: "هذا الحدث في غاية الاهمية وانا اشكر الاستاذ غسان تويني ومتحف سرسق على هذه المبادرة، خصوصا ان هذا المتحف في مدينة كان الفرنسية كان قد نظم معرضا حول الكاتب الكبير جورج شحادة وكانت مناسبة تعرف من خلالها الاستاذ تويني على حافظ هذا المتحف وجاءت فكرة نقل هذا المعرض الكبير للفن التشكيلي التعبيري في مراحله الاولى الى بيروت، حيث سينظمه متحف سرسق ضمن اطار السنة الثقافية الفرنكوفونية.
وأود ان اشير الى انه ومن دون ان انتقص من حق اي من الاحداث الاخرى في هذه السنة الثقافية يمكن اعتباره احد ثلاثة او اربعة احداث كبرى في هذه السنة الثقافية الفرنكوفونية. اما الحدث الثاني المهم فهو يتعلق بي بصفتين: الصفة الاولى اني مسؤول عن تنظيم هذه القمة وايضا يتم ضمن النشاطات الثقافية المواكبة للقمة الفرنكوفونية، ولكنه يتعلق بي كوزير للثقافة وهذا الحدث هو اتفاق حصل بيننا وبين متحف سرسق والقيمين على معرض الخريف السنوي في متحف سرسق للاستعاضة عن معرض الخريف لهذه السنة بنوع من اختيار موسع للفن التشكيلي اللبناني في القرن العشرين وعرضه على آلاف الزوار الذين سيأتون الى بيروت خلال القمة الفرنكوفونية، لذلك استعان بمقتنيات وزارة الثقافة بنحو ستين او سبعين لوحة، لأمين الباشا وعمر فروخ وايفين اشقر وعمر الانسي وايلي كنعان وغيرهم من الفنانين اللبنانيين الكبار، ثم مقتنيات المتحف نفسه ثم بعض المقتنيات الخاصة حيث قامت السيدة سيلفي عجميان باسم متحف سرسق بجمع هذه اللوحات وتحضيرها لاقامة هذا المعرض الذي سيقام ايضا في السنة الثقافية الفرنكوفونية. وهذه مناسبة لتعاون واسع بين القطاع الرسمي من خلال وزارة الثقافة والقطاع شبه الرسمي من خلال متحف سرسق وايضا لتعاون المؤسسات الخاصة التي تدعم العمل الثقافي".
تويني
وعرض تويني للمجموعة التي اختيرت من "مخزون وزارة التربية سابقا الذي انتقل ارثه الى وزارة الثقافة". وقال ان "اللوحات المنتقاة للعرض كانت موجودة في الاونيسكو حيث وزارة التربية وقد اخذ منها قسم الى خزائن البنك المركزي للحفظ وقسم وزع على بعض الدوائر الرسمية وقسم تبخر. وتم& تعيين لجان عدة لاحصاء هذه اللوحات، وكان التقليد عندما يعرض كل فنان كبير لوحاته، كانت وزارة التربية قبل انشاء وزارة الثقافة تشتري الوزارة لوحة او اكثر من هذه المعارض، ليس حتما اجمل لوحة انما حسب الميزانية، ثم تقرر انشاء متحف للفن الحديث في طرابلس، ونأمل في اتمامه، الا ان الوزير سلامة ارتأى تشكيل لجنة من الوزارة ومن متحف سرسق واختارت بعض اللوحات التي ارسلت للترميم للمحافظة عليها".
واضاف تويني: "اود ان اشكر الوزير سلامة لمبادرته هذه خصوصا ان عملية الترميم انجزت وان اللوحات ستعلق في متحف سرسق مع مجموعة المتحف وسيتحول بنك عودة متحفا موقتا".
وتابع ان لوحات متحف كان في النورماندي سيتم المحافظة على استقلاليتها لذا ستعرض في مقر بنك عودة وسيحضر رئيس المتحف الان تابييه، ويشرف على تعليق سبعين لوحة، وسيحضر ايضارئيس منطقة النورماندي السناتور ديريك الذي هو صديق شخصي للرئيس الفرنسي جاك شيراك.
واضاف: "كما تمنى السناتور ديريك على الرئيس شيراك ان يكون المعرض في رعايته وهذا يفترض ان تكون الرعاية مشتركة للرئىسين شيراك واميل لحود، ونحن الان لم نحصل بعد على موافقته ولكن في طور ترك القضية تأخذ مجراها الديبلوماسي اذا كان جدول الاعمال يسمح بذلك. واليوم صباحا طلب مني السناتور ديريك ان اعلن للصحافيين انه يقوم بمساع لوضع المتحف في رعاية فخامة الرئيس اللبناني ورئيس الجمهورية الفرنسية".
وعرض اسماء اللوحات المستعارة من مجموعة وزارة الثقافة وهي للفنانين: ايفيت اشقر، ميشال بصبوص، الفرد بصبوص، قيصر الجميل، عمر الانسي، وجيه نحلة، بوريس نوفيكوت، شوقي شمعون، محمد رواس، نادياصيقلي، غريتا نوفل، سعيد عقل، يوسف عون، محمود امهز، ريتا عون، حسن بدوي، فريد عواد، رفيق شرف، جورج قرم، امل داغر، بول غيراغوسيان، حسن جوني، حليم جرداق، ايلي كنعان، هيلين الخال، جان خليفة، لور غريب، وحسين ماضي، ابرهيم مرزوق، جان مارك نحاس، منير نجم، نقولا نمار، محمد رواس، جوليانا سيرافيم، عارف الريس، عادل صفير، ناديا صيقلي، فيصل سلطان، صوفي يراميان، خليل زغيب، راشد بحصلي. وفي النحت: سلوى روضة شقير، ميشال بصبوص، زافين هديشيان.
&
حوار
وتحدث سلامة عن وجود 1241 لوحة في الوزارة وُضعت في المبنى الجديد خلف قصر الاونيسكو، في ظروف حفظ عصرية وعلمية. واعلن انه اقترب من اتفاق متحف فلورنس في ايطاليا لترميم اللوحات. كما اشار الى ان مقاطعة الباسك النورماندي تبرعت بمبلغ نصف مليون فرنك فرنسي لنقل اللوحات الى بيروت، وهي المرة الاولى التي تتكفل المقاطعة النفقات.
وذكّر تويني بتمثال الشهداء القديم "الباكيتان" الذي يجري ترميمه حاليا على امل الانتهاء منه ليعرض في متحف سرسق فتشاهده الاجيال الجديدة وذكّر ايضا بما سبق ان اعلنه وهو عرض "النبي" لجبران بالفرنسية في كنيسة الاباء الكبوشيين ايام 11 تشرين الاول و12 و13 منه، بدعوة من مؤسسة ناديا تويني. واعلن عن حفل موسيقي وقراءات.(النهار اللبنانية)
&