يستطيع اي شخص ذكر او انثى القيام بتقديم شكوى الى الامم المتحده عن انتهاك لحق به. لقد كان من الصعب ان يدور بخلد احد ان اى مواطن يستطيع ان يشكوا حكومته الى هيئه دوليه. و انطلاقا من هذا الحق تقدم المئات من ضحايا انتهاكات حقوق الانسان في العراق بشكاوي ضد النظام البائد الى لجنه حقوق الانسان التابعه للامم المتحده في جنيف.و كانت اللجنه تعقد اجتماعاتها سنويا و لمده سته اسابيع، و كان برزان التكريتييحضر هذه الاجتماعات عندما كان ممثلا للعراق في لجنه حقوق الانسان ليرد على الشكاوي المقدمه ضد العراق، حيث كان يرد عليها و يتهم اصحابها بالكذب وا لمبالغه...و انكار جميع الانتهاكات، و يصف الحكومه العراقيه بانها عادله و ديمقراطيه... ( من الممكن العوده الى ارشيف الكلمات التي القيت في اجتماعات اللجنه ) كما ان السيد ( فان دير شتويل ) رئيس لجنه حقوق الانسان السابق كان يرد باستمرارعلى مغالطات ممثل العراق في اللجنه في تقاريره السنويه التي تقدم الى الامم المتحده من خلال المجلس الاقتصادي و الاجتماعيو الثقافي. و في هذا السياق فأن لجنتنا ( لجنه الدفاع عن حقوق الانسان في العراق - و مقرها المؤقت كان انذاك في دمشق ) قد ارسلت برقيه الى لجنه حقوق الانسان طالبتها بعدم قبول اوراق اعتماد برزان التكريتيكممثل للعراق في اللجنه لانه متهم بارتكاب الكثير من الجرائم عندما كان مديرا للمخابرات العامه، و قد تأخر قبول اعتماده مده اسبوعين.( نص البرقيه موجود لدى اللجنه في مقرها الذي انتقل الى بغداد ).
و السوأل المطروح : ما هي الجرائم التى ارتكبها برزان التكريتي عندما كان مديرا للمخابرات العامه ؟.
توجه برزان الى احدى الدول العربيه المجاوره للعراق لاصطحاب قائد حزب الدعوه الاسلاميه في العراق الشهيد ( السبيتي ) و قد تعهد الى هذه الدوله بارجاعه اليها بعد اجراء التحقيق معه، و قد استشهد السبيتي
تحت التعذيب في اقبيه المخابرات العامه، و على اثر ذلك رفعت لجنتنا عشرات المذكرات الى الامين العام
للامم المتحده و منظمه العفو الدوليه و الى المسؤولين الكبار في الدوله المجاوره التي كان السبيتي يقيم فيها مطالبة بحمايه حياته. لقد قرأت رساله برزان التي يتوسل فيها لاطلاق سراحه لانه مصاب بالسرطان، و
يدعي انه برئ...الخ.
و اخيرا، قد تكون هناك صفقه لاطلاق سراح برزان من قبل الامريكان و الانكليز لقاء تعاونه لاسترجاع
اموال العراق التي يديرها لصدام حسين المهربه للخارج و ما الرساله المرفوعه الى بوش و بلير الا البدايه.


رياض العطار - كاتب صحفي