صباح الخير يا قادة وضباط جيش مصر
كيف حالكم ؟
نقصد كيف حال وطنكم " مصر " عله بخير..
نحن قادة وضباط جيش تركيا
نود الاطمئنان عليكم
ولم لا..؟ أوليست لتركيا أبناء وأحفاد كثيرون بمصر منذ الخلافة العثمانية التي قضينا عليها، صحيح أنهم ذابوا في المصرية، ولكننا لا ننساهم ولا ينسون أصولهم.. لذا فنحن نحب مصر وقلوبنا معها كثيرا..
ونطمئنكم علينا أيضا.. نحن جيش تركيا : قادة وضباط وجنود..
نحن بخير
ونقوم بواجبنا في حماية الوطن خير قيام
ونحن لا نحمي الوطن من الخارج فقط..
كلا.. فالوطن ليس مجرد حدود وأرض..
وانما الوطن هو البشر.. هو الانسان..
نعم الوطن ليس مجرد حدود نحميها وأرض نزود عنها والسلام...!
فما لم يكن المواطنون آمنون علي ذواتهم داخل تلك الحدود.. فلا كان الوطن ولا كانت حدوده..
ان كان صوت المواطن في الانتخابات يسرق منه.. ويشتري ويباع ويزور، - بالصوت والصورة، وعلي مرأي ومسمع من العالم كله -.. بداخل وطنه وبداخل حدوده..فسحقا للوطن وسحقا لحدوده..
ونحن كجيش تركي لانقف لنتفرج..
فمسئوليتنا هي حماية الوطن والمواطن من أعداء الخارج والداخل علي حد سواء..
فالاعتداء علي ارادة المواطن – بسرقة صوته – ليست أقل هولا من الاعتداء علي حدود وطنه
والسلاح الذي بأيادينا من مال المواطن التركي..
ورواتبنا الشهرية من مال المواطن والشعب التركي
وعملنا الذي لا شغل لنا غيره هو :
حماية أمن المواطن علي الحدود وحماية أمنه بالداخل اذا تخلي عنه الساهرون علي أمنه الداخلي أو تواطؤا مع لصوص ارادة الشعب.. فلا نترك المواطن لنهب الناهبين وعدوان المعتدين بالداخل..
بل نتدخل علي الفور لنعيد الحق للمواطن
لحمايته، وفرض الدستور و حمايته ثم :
ثم نعود علي الفور الي ثكناتنا بعد تأدية الواجب..
نعم نعود علي الفور الي ثكناتنا بعد استتباب أمن المواطن والوطن في الداخل، مادام الساهرون عليه قد غفلت أعينهم ونعست ذ ممهم، وترهلت ضمائرهم..
بعدها نقفل راجعين لثكناتناة، مسرعين دون أن يسيل لعابنا علي كرسي السلطة ولا نجلس عليه نحن..!
لا.. فالسلطة السياسية هي حق الشعب
والشعب هو الذي يقرر في صناديق الانتخابات لمن يعطي سلطته من السياسيين ( من السياسيين..لا العسكريين ولا دعاة الدين..)..
ونحن قادة وضباط الجيش التركي أعف من أن نطمع في حق شعبنا في السلطة..
فالاستيلاء علي السلطة بقوة السلاح العسكري هو : اغتصاب..سرقة بالاكراه
والسلاح أمانة في أيادينا، وهو ملك للشعب، ونحن أبناء الشعب الحافظون للأمانة..
نعم نحن لا نقف لنتفرج عل ارادة الشعب تزور بالانتخابات، زاعمين أن دورنا هو حماية حدود الوطن الخارجية (!).. كلا فنحن قادة وضباط جيش تركيا أكثر وعيا من أن يكون فهمنا قاصرا الي ذاك الحد..
وأيضا لا نسمح بأن يتحول الحكم لرجال الدين والمتشددين له..
فنحن نعيش زماننا.. لا أزمان قديمة مضت..نعيش عصرنا وحضارة عصرنا لا عصور مضت..
وعصرنا هذا يقول أن :
رجال الجيش مكانهم ثكنات الجيش..، ويقول أن:
رجال الدين ودعاته والمؤمنين به.. مكانهم دور العبادة فقط لا كراسي الحكم
والأديان كلها، وأسماؤها وتشريعاتها المكان الوحيد لها بدور العبادة وليس بالدساتير ولا القوانين..
ورجال السياسة العصرية - بالمفهوم العلمي المعاصر للسياسة – مكانهم السلطة السياسية - بالتداول -.. ويختارهم الشعب في كل عملية انتخاب..
صباح الخير يا جيش مصر..
هذا هو الحال عندنا لقد طمأناكم علينا..
فكيف الحال عندكم..؟
لعاكم ومصر بألف خير.. أو حتي بخير واحد..!
صباح الخير يا قادة وضباط الجيش المصري
هل أصبح الصباح عندكم ؟ أم لم يصبح بعد..؟
سمعنا عن أشياء عندكم أقلقتنا علي مصر.. أشياء..، وأشياء..، وأشياء.. !
وسمعنا أن الطلاب كثيرا ما يتظاهروا..
والعمال كثيرا ما يتضجروا..
والفلاحون طالما تضرروا...
وكذلك كل فئات الشعب : طالما تبرموا وتوجعوا وضجوا وتألموا
وحتي القضاة تزمروا..
وأن طوب الأرض في مصر يئن لوجع الشعب
الزلط بالجبال المصرية تكلم..... حسرة وألم
وأنه حتي الحيطان في مصر قد نطقت..
صباح الخير يا جيش مصر.... عجبا.. لما لا تردوا علينا الصباح ؟!! ألا تنطقوا أبدا ولا حتي برد التحية ؟(!!)
صباح الخير يا جيش مصر..
هل أصبح الصباح عندكم.. أم لم يصبح بعد..؟
لم يصبح ؟
كم طول ساعات الليل عندكم؟
نقصد كم طول أيام الليل عندكم؟
بل نقصد كم طول شهور الليل عندكم؟
عفوا عفوا، بل نقصد : كم طول سنوات الليل عندكم؟
ماذا ؟ ماذا ؟!! عدد سنوات الليل عندكم قد طالت 53 سنة كاملة..؟(!!)
يا الهي (!!)، لقد طال ليل مصر كثيرا، بل كثيرا جدا..
صح النوم يا جيش مصر.... بل يبدو أن النوم لم يصح، ولم يعد يصح..
اذن دعونا نقول لكم :
مساء الخير يا جيش وحتي يطلع عندكم النهار وتشرق علي مصر الشمس من جديد وبعد 53 سنة (!!)
مساء الخير يا جيش مصر.
صح النوم يا جيش مصر
صلاح الدين محسن
التعليقات