مدحت قلادة *
سيادة الرئيس مبارك رئيس جمهورية مصر العربية منذ 25 عاما
تحية طيبة وبعد لقد تابعت مثلى وملايين المصريين والأقباط حديثكم مع الإعلامي عماد أديب فى حديثكم كلمة للتاريخ ، ولى كقبطي عدد من التعليقات أرجو أن يسع صدركم لهذا التعليق وهى :

أولا : في موضوع بناء الكنائس :
سيادة الرئيس بكل أسف كلمتكم للتاريخ في موضوع بناء الكنائس للأقباط دليل دامغ على أن سيادتكم ليس رئيس لمصر بل سيادتكم رئيس لدولة أخرى والدليل على هذا كنائس كثيرة منذ عهدكم تحاول بنائها منذ 28 عاما منها كنيسة منقطين وكنيسة قري شبلنجة في القليوبية وهذا بكل أسف يفضح ادعائكم.
ثانيا : موضوع إن سيادتكم تتعامل مع الكل بالقانون :
إنني أشكركم جزيلا لان حديثكم هذا جعلني اضحك لأنكم عن أي قانون تتحدثون هل يوجد في مصر قانون
أرجو أن لا تغضب من صراحتي لان لدى الأسباب وهى
* قانون من اجل ترميم سور كنيسة يتم اغتيال أب كاهن مع اثنين من الشمامة بواسطة الضابط احمد الكيلاني وخروج الصحافة المصرية تبرر هذا الحدث بان العيب هو من الأب الكاهن مدعين انه أصر على الذهاب إلى القسم الساعة 1.5 فجرا.
* قانون قتل وحرق 21 قبطي في الكشح أمام الشرطة وبتستر منها بدون تدخل وقيام القضاء الذي تدعون انه فاصل بينكم وبين كل مصري عن أي قانون تتحدثون، فالشعب المصري ليس بهذا الغباء والأقباط ملوا من الاضطهاد والمظالم في عهدكم.
* عن قانون استباحة شرف وعرض الأقباط و فتياتهم ووصل إلى سرقة أولادهم، حتى أن في الشهران الأخيران نذكر لسيادتكم بعض هذه الحالات يا سيادة الرئيس.
1- وفاء قسطنطين من البحيرة 2- هابدي حكيم من شبرا 3- نيثفين ماهر من الإسكندرية 4- وفاء رأفت عدلي من حلوان
5- الدكتورة تريزا من الفيوم 6- الدكتورة مارى من الفيوم
7- فادى قلته شرموخ من الإسكندرية بقيادة اللواء محمد نبيل البتانونى (لواء شرطة سابق)، وهذا كله بأساليب دامغة بان أمن الدولة في مصر تستخدم معهم الاعتداء والتعذيب وكل هذه الأساليب الوحشية التي أصبحت علامة من علامات عهدكم على الأقباط و مصر.
* عن أي قانون القانون الذي أباح التطرف و التعصب بواسطة المادة الثانية التي جعلت الأقباط مضطهدين ويعيشون في مصر مواطنين من الدرجة الرابعة ( قانون مملوء بما هو ضد حقوق الإنسان وضد مبدأ المواطنة بأدلة من القانون نفسه)
1- شهادة غير المسلم على المسلم غير جائزة انطلاقا من المادة الثانية
2- في حالة تغير أحد الوالدين الدين المسيحي إلى الإسلام تصبح حضانة الأولاد للأفضل دينا وهو الإسلام بالطبع في عرف الدولة الوهابية التي قننت التطرف بهذه المادة الثانية
3 - شهادة النساء نصف الرجل لأنها ناقصة عقل ودين
بالله عليك ياريس هل هذا يجوز في دولة عمر حضارتها اكثر من 7000 سنة
ثالثا : فى موضوع علاقتكم بالاقباط :
لقد حزنت جدا حينما سمعت أن والدكم كان يستأجر سكنه من قبطي وان سيادتكم كنتم تلعبون مع الأقباط في مصر في ذلك الوقت لأنني أدركت خطورة هذا لان كما تعرف سيادتكم مبدأ التقية وأنني أجد هذا في سلوككم فبعد توليكم تركتم البابا 41 شهرا في الدير و أطلقتم كل الأخوان وجميع المعتقلين في قرارات سبتمبر التي قادها السادات ومازلتم مصرين على وضع ملف الأقباط مع أمن الدولة وسيادتكم تعرف من هم أمن الدولة ونحن نعلم اكثر من هم لأننا نحن الاقباط نلقى منهم الذل والهوان والاضطهاد والتطرف وخطف بناتنا ونسائنا وأولادنا وحينما يتقدم شخص للشكوى يحبس ويذل ويهان مثل حالة والد وفاء رأفت عدلي ذهب الأب للإبلاغ في القسم عن اختفاء ابنته حبس 8 أيام.
السيد الرئيس محمد حسنى مبارك لقد أحزنت قلبي بما ذكرت بعلاقتكم مع الأقباط لان كل ما تقومون به هو تماما مثل ابن تميمة فسيادتكم هدفكم هو إذلال واحتقار الأقباط وطردهم من كل الوظائف القيادية حتى أن الجريدة التي أسسها مسيحيين أصبحت طاردة للمسيحيين و لا تسمح بتعيينهم.

رابعا : في موضوع عدم إيذاء المشاعر الدينية للأخريين.
إن سيادتكم بهذا التصريح كرئيس لمصر ينطوي في حد ذاته على التعصب، وإلا فما معنى عدم إيذاء المشاعر الدينية للأخريين
1- هل الصليب يؤذى المشاعر الدينية للأخريين
2- هل صوت الأجراس بوذي المشاعر الدينية للأخريين
3- هل ذهاب الأقباط للكنيسة يؤذى المشاعر الدينية للأخريين
4- هل التعبد لله يؤذى المشاعر الدينية للأخريين
السيد الرئيس إن حديثكم فيه تعصب بغيض و هو ذريعة لتعنت أجهزة الدولة وسيادتكم على رأسها ضد الأقباط وضد الوطن وبكل أسف إنني أري في تصريحكم عبارة متخفية تريدون قولها ( إن في مصر لا يجب أن يكون دينان تطبيقا لمؤتمر جدة 1955 ) وسوف ترى سيادتكم ما هو جزاء التطرف فالسادات عبرة وعظة.

* مصري يقيم في سويسرا