من أجل حرية الكاتب العراقي محسن الخفاجي
تعلن المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا، عن تضامنها الكامل مع الكاتب العراقي محسن الخفاجي المعتقل في سجن بوكا التابع للقوات الأمريكية في مدينة أم قصر العراقية منذ شهر مايس 2003 وحتى وقتنا الحاضر و دون أن توجه له الجهات المسؤولة عن اعتقاله أيّة تهمة واضحة ومعلومة.
وتنشر منظمتنا ندائها الأخير هذا للكشف عن محنة إنسانية وثقافية ضمن حملات تتواصل للتضامن من أجل إطلاق سراح هذا الكاتب العراقي، معتبرين الاستمرار في اعتقاله على هذه الصورة جريمة تخالف القوانين والأعراف الدولية، واللوائح والنصوص التي نشرتها الأمم المتحدة كمواثيق تراعي الإنسان وحقوقه.
وتناشد المنظمة كلّ المثقفين العرب والعراقيين والمنظمات الإنسانية والمهتمة والناشطة في حقوق الإنسان أن يكون لهم ردّة فعل إنساني وتضامن ثقافي، لا يصاب بالإحباط السريع،آملين أن يكون تواصلنا هذا حثيثا، حتى يتم إطلاق سراح الكاتب وتعويضه عن كل الأضرار المعنوية التي أصابته. كما نود أن نذكّر بتضامننا السابق وحملتنا مع المنظمات الإنسانية الأخرى التي نُشرت في صحف ومواقع إلكترونية متعددة،ونداءات النخبة الوطنية من أدباء ومثقفي العراق الذين كتبوا أولى رسائل الاحتجاج إلى مجلس الحكم العراقي السابق، حيث طالبوا بإطلاق سراحه، دون أن تلقى طلباتهم أذنا صاغية لا في مجلس الحكم ولا حكومة السيد أياد علاوي التي كاتبها بعض المثقفين وطالبتها جهات ثقافية عراقية في أكثر من محفل،وكان من بينها :
- مركز الآن للثقافة والإعلام تجمع نشطاء الرأي.
- الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
- المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا
- جمعية الناصرية الاجتماعية غير السياسية.
- رابطة بابل للكتاب والفنانين الديمقراطيين العراقيين في هولندا.
وغيرها من الجهات التي رأت في اعتقال الكاتب لكل هذه المدة ظلماً واعتداءً يتنافى مع كل القرارات الدولية،والأعراف الإنسانية، لاسيما وان الأمر يتعلق بشخصية إبداعية عراقية لها أسمها المعروف في الوسط الثقافي العراقي. خاصة وإن الكاتب يعاني من متاعب صحية قد ساءت أثناء فترة اعتقاله.
إن احتجاجنا الإنساني والمشروع الذي نوصله إلى الحكومة العراقية الجديدة والى وزارة حقوق الإنسان العراقية و وزارة الثقافة العراقية، من أجل إيجاد حلّ إنساني عادل وسريع لمحنة هذا المبدع،المعتقل منذ أكثر من عامين دون توجيه أية تهمة صريحة و معلومة ضده و حتى وقتنا الحاضر!
إن أمراَ وانتهاكا كهذا يثير قلق منظمتنا وأصدقاء الكاتب، وكل حملة الفكر الإنساني المبدع من تأثير هذا الاعتقال على وضعه الصحي والنفسي، ويطالبون الجهة المسؤولة عن اعتقاله توفير كل أسباب الدفاع العادل والرعاية الإنسانية، والتعهد الضامن للكاتب بمحاكمة عادلة، والإيفاء بكل استحقاق مدني له في حال براءته.
ونحن في الوقت الذي نتابع فيه تقديم ملفات الاتهام الموجهة للطاغية صدام حسين إلى العدالة العراقية، نتساءل مع أبناء شعبنا مرة أخرى، هل إن الكاتب محسن الخفاجي أخطر من الديكتاتور نفسه؟!


بلقيس حميد حسن.....عن المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا

دعوة اعتصام أمام البرلمان الهولندي والسفارة الأمريكية في لاهاي

رغم الجهود النبيلة التي قام بها العديد من الأدباء والفنانين العراقيين لتسليط الضوء على قضية الأديب العراقي السجين محسن الخفاجي ما زال الغموض سائدا.
لا يعرف أحد ماهية السبب الذي دعا قوات الأحتلال الأمريكية ذات صباح سومري إلى تجريد القاص محسن الخفاجي من مشاغله وهمومه الإبداعية المعروفة واقتياده إلى سجن صحراوي تابع لها في أطراف مدينة
البصرة قبل أكثر من عامين. وحتى لو افترضنا أن محسن الخفاجي قد أرتكب فعلا قاد إلى اعتقاله والتحقيق
معه، سيكون تقديمه إلى محكمة تنظر في ذلك أمرا مفروغا منه بعد مضي هذه الفترة الطويلة جدا.
لا أريد أن أعيد هنا الكثير من الأسئلة والإشارات الصائبة التي نوه عنها الأخوة الكتاب الذين تناولوا هذه المأساة، لكنه مع ذلك، سؤال يطرح نفسه حقا، أيسجن إنسان مبدع ومسالم لسبب غامض وفي ظروف حياتية صعبة نزعت فيها عنه أكثر الأشياء حميمية : المدينة والقلم والورقة وإلى أجل غير معلوم، في الوقت الذي ينعم فيه العديد من أزلام وأبواق النظام البائد بحريتهم غير منقوصة، كل هذا في ظل صمت أو تكاسل محيّر من مؤسساتنا الثقافية.
يكفي الوقت الذي مرّ بكل ّ ما حمل، وليتشكل وفد يمثل إتحاد الأدباء لكشف النقاب عن دهاليز هذه القضية المتروكة والتحرك على أعلى المستويات وصولا إلى قوات الأحتلال الأمريكية في دوائرها الفاعلة، فهي
السبب الأول والمسؤول الأخير عن هذا التجاهل والغموض المقيت.

استجابة وتفعيلا للنداء الذي أطلق من أجل حرية الأديب محسن الخفاجي، ولأني على يقين من أن الكتابات
التي أنجزت بجهود رائعة وبنوايا طيبة وواضحة والكتابات التي ستتبع وهي تنزف مرارة وتنحت أسئلة معادة
لا تجد لها للأسف أذنا صاغية من قبل الجهات المعنية، وهي قوات الأحتلال الأمريكية تحديدا، أقترح على الأخوة العراقيين في هولندا، والأدباء، والفنانين ومحبي الكلمة الحرة التي جسّدها محسن الخفاجي طيلة مسيرته الإبداعية الحافلة، بالاعتصام أمام البرلمان الهولندي ومن ثم وبعد قراءة كلمة وإيصال صوتها إلى البرلمان التوجه إلى مقر السفارة الأمريكية القريبة لذات الغرض.
بهذا الفعل الإنساني والحضاري، إذا تم ّ كما أرجو، نكون قد رمينا أحجارا في بركة الصمت الذي غلف
ويغلّف هذه القضية، منعا لتكرارها ولجذب انتباه الشارع الهولندي والغربي لها ولتحريك اهتمام أكثر فعّالية بمصير العراقيين والعراق، معلنا استعدادي أو من يرغب من الأخوة على تهيئة وانجاز هذا الاعتصام وتحديد اليوم والوقت له.

ناجي رحيم
24/06/05
[email protected]
شاعر عراقي مقيم في هولندا