نظراً لخصائص شخصية المرأة التي تتميز بالصفات الانسانية والجمالية والاحتفاء بقيم السلام والمحبة وكراهية العنف والاجرام أكثر من الرجل.. نجد أنفسنا أمام تساؤل مشروع عن الدوافع السايكولوجية التي تجعل هذا الكائن الرقيق الشفاف يعمل في قناة الجزيرة حيث التحريض على الارهاب والقتل؟
قد يبدو عمل المذيعيين الذكور في الجزيرة ليس مستغرباً بحكم توجهات هؤلاء الايديلوجية كونهم من القوميين والاخوان المسلمين، وقد يكون هناك من هو مجرد ساع من أجل المال والشهرة، ولكن بالنسبة لمذيعات قناة الجزيرة الأمر مختلف.
فجميع مذيعات الجزيرة لسن مسيسات، وهن نساء مثقفات يتكلمن لغات أجنبية ومطلعات على منجزات الحضارة الانسانية والمجتمعات الديمقراطية الراقية، وكلهن يشاهدن القنوات الغربية التي تقدم البرامج والتعليقات الفكرية الرصينة المنتجة للمعرفة والمتعة، ومؤكد أن مذيعات الجزيرة يقرأن الشعر ويستمعن للموسيقى والغناء قبل التوجه الى العمل للمساهمة في بث اخبار الجزيرة التي تدغدغ المجسات الغوغائية العدوانية في نفوس المشاهدين.
يبدو امر هؤلاء المذيعات فصاميا حينما يستفقن من النوم كل يوم واثناء عملية الاستعداد للذهاب الى العمل يسمعن الموسيقى ويلبسن أجمل الملابس ومن كانت لديها أطفال تقلق عليهم وتطمئن على أمورهم قبل مغادرتها البيت متوجهة للعمل، وأي عمل ؟.. عمل يتركزعلى ممارسة مغازلة عقول المشاهدين بالتحريض ومجافاة الحقائق في اغلب الاحيان!
هل رأيتم في يوم ما أحدى مذيعات الجزيرة يتهدج صوتها وتتساقط دموعها أثناء قراءتها لاخبار التفجيرات والقتل وقطع الرؤوس في العراق ؟
هل قرأتم بياناً موقعاً بأسم مذيعات الجزيرة يدين العمليات الارهابية أينما كانت ؟
هل شاهدتم مذيعات الجزيرة يرتدين الملابس السوداء حزناً على ضحايا الارهاب.. أم أنهن يلبس أجمل الالوان الزاهية وكأنهن في حفلة عرس أثناء تقديم أخبار التفجيرات والموت ؟!
ترى ماهي الدوافع السايكولوجية التي تدفع المرأة رغم كل ماتتصف به من رقة ودعة وأمومة وحب للسلام والجمال وكراهية للعنف الى العمل في قناة الجزيرة ؟
للاسف أن المرأة دائماً تتصرف وفقاً لفطرتها وغريزتها بغض النظر عن مزايا التعليم والثقافة والعمر والتجربة... فهي دائماً ضعيفة أمام أغراء (المال وحب الظهور والشهرة ) فسطوة المال كبيرة جداً على المرأة وتكاد تكون قاهرة لأرادتها، وأذكر هنا بمثال : زواج أكثر الفنانات برجال الاعمال طمعاً في ثرواتهم رغم أن دخل الفنانات المالي كبيرجدا، ورغم أن رجال الاعمال غالبا ماتكون ثروتهم غير شرعية وأغلبهم أشخاص جهلاء، ولكن مع كل هذا تجد أن هذه الظاهرة منتشرة على نطاق واسع، كذلك الحال مع أغراء حب الظهور والشهرة وتأثيره المدمر على شخصية المرأة.




التعليقات