نشرت جريدة ((الحياة)) اللندية في عدد يوم أمس 1-1 2006 التصريح التالي :(( ولفت علي العضاض القيادي في laquo;المجلس الأعلىraquo; الى ان laquo;الائتلافraquo; سيتولى ادارة الدولة خلال السنوات الأربع المقبلة laquo;ما يتطلب ايجاد مرجعية سياسية لجميع الاطراف من داخل الائتلاف وخارجه لحل القضايا الكبرىraquo;. وأضاف ان laquo;المجلسraquo; يرى ان زعيمه عبدالعزيز الحكيم laquo;هو الأصلح لتولي رئاسة الكتلة ولعب هذا الدور ليعد بمثابة ولي الامر المتصدي للعملية السياسية)).
وأعلان هذا القرار كان منتظراً منذ مدة نظراً لطبيعة المخططات الايرانية التي نفذت في العراق من خلال القوى السياسية الشيعية، ومؤكد سيكون أول الشامتين بهذه الكارثة المجرم صدام حسين حينما يخبره محاميه بأخر التطورات.
علينا نحن خصوم نظام صدام ان نتحلى بالشجاعة والروح الرياضية ونعترف له بسلامة نظرته للاحزاب الدينية والكردية، وصحة تحليلاته وخشيته من خطرها ndash; مع رفضنا وإدانتنا لكافة جرائم الاعتقالات والتعذيب والاعدامات التي إرتكبها نظام صدام - وان نعترف ان حقوق المرأة كانت في زمن نظام صدام رغم وحشيته أفضل من الوقت الراهن بكثير، وان الحريات الاجتماعية في إرتداء الملابس وأقامة الافراح ودور السينما والمسرح والموسيقى كانت أفضل كثيرا من الوقت الراهن الذي تقود السلطة فيه القوى التي عارضت نظام صدام وقدمت نفسها على أساس انها البديل الوطني، وان الوحدة الوطنية لم يكن يتهدد خطر الانقسامات كما هو الحال الان.
لقد كان المخطط الايراني في البداية يهدف الى تنصيب محمد باقر الحكيم مرشدا لنظام ولاية الفقيه في العراق، ولكن مقتله جعل ايران تضغط لتنصيب عبد العزيز الحكيم خلفاً رغم اعتراضات أزلامها عليه بسبب إفتقاره للكثير من المؤهلات المطلوبة، فعبد العزيز الحكيم ولي أمر المسلمين الجديد في العراق لم يعرف عنه إمتلاك قدرات فكرية وثقافة دينية وسياسية تليق بهذا المنصب فضلاً عن عدم وجود شعبية له داخل تنظيمه.
برز عبد العزيز الحكيم الطبطبائي أثناء الحرب العراقية الايرانية عندما تولي قيادة أحد الاجنحة العسكريةلفيلق بدر المكونة من الذين تم ترحيلهم من العراق وأرادوا من خلال تطوعهم للقتال التنفيس عن أحقادهم ضد الشعب العراقي ومن الجنود العراقيين الأسرى الذين أجبروا على قتال وطنهم، وقد قيل وكتب في الصحافة الكثير عن تعرض الجنود العراقيين الاسرى الى عملية اعدامات جماعية أشرف على بعضها بنفسه.
والسؤال المكرر هو : أين كرامة الشعب العراقية الوطنية من كل هذا التلاعب بمصيره وقراره السياسي؟.. وكيف يسمح شعب يدعي أنه لديه كرامة لعناصر ايرانية تضحك عليه وتستحوذ على السلطة وتسرق أمواله، وهوخانع وصامت صمت أهل القبور؟!
خضير طاهر
التعليقات