كل من ينكر مسؤولية المخابرات الايرانية عن الاعمال الاجرامية في كربلاء وغيرها، فهو أما غبي سياسيا ومتعصب طائفيا، واما من عملاء ايران، فالمستفيد الوحيد من هذه الجرائم هي ايران التي تسعى الى احداث شرخ كبير بين العراقيين.


فالمخطط الايراني يقوم على عزل شيعة العراق والاستفراد بهم ودفعهم الى احضانه كلما شعروا انهم يتعرضون للذبح، فهذه الاستراتيجية الخبيثة تستند الى قاعدة سايكولوجية مفادها: ان الضعيف والمهدد بالخطر حاجته للامان تجبره على العزلة والابتعاد عن الاخرين لذا نجد ايران بالاشتراك مع سوريا كلما حصل تقارب بين السنة والشيعة تلجأ الى تحريك خلاياها الاجرامية من بقايا البعث وجماعة الزرقاوي وبقية أزلامها للقيام بأعمال ارهابية بشعة ضد الشيعة المدنيين لإشعارهم بالضعف والحاجة للإنعزال لحماية أنفسهم.


وبعد مشاركة العرب السنة في العلمية السياسية شعرت ايران ان وجودهم في الحكومة العراقية كشركاء فاعليين سيكون خطراً على مخططاتها، فالساسة العرب السنة يضعون من ضمن أولوياتهم تطهير دوائر الدولة من التغلل الايراني والتصدي بقوة للوبي الايراني وفضحه علناً.



تسألونني ماهو دليلك على رعاية ايران للارهاب في العراق؟.. وأجيبكم دليلي هو ان كافة المؤسسات الايرانية في العراق سواء كانت السفارة أو القنصلية أو الجمعيات الخيرية رغم ان هذه الدوائر هي عبارة عن أوكار للمخابرات الايرانية لكنها مع هذا لم تتعرض لأي ضربة من قبل الارهابيين، حتى عندما تم خطف اربعة ايرانيين بالقرب من مدينة تكريت معقل الارهاب فأنهم خلال ساعة قليلة تم اطلاق سلاحهم من دون دفع فدية أو اظهارهم على شاشة التلفزيون، فلماذا كل شيء يضرب في العراق ماعدا المؤسسات الايرانية؟



ومعروف ان نظام الملالي في ايران لاتحكمه اية قيم أو رادع يمنعه من ممارسة الارهاب، بل هو يشرعن الارهاب وتوجد لديه فتاوى دينية تجيز قتل العراقيين طالما كان في قتلهم مشاغلة للوجود الامريكي ودفع الضرر عن ايران.



أكرر كل من ينكر وينفي مسؤولية المخابرات الايرانية عن جرائم التفجيرات في كربلاء وغيرها فهو أما غبي سياسياً ومتعصب طائفياً، واما عميل ايراني.

خضير طاهر
[email protected]