ليست مفاجأة ابدا ان نجد شيخ الليبراليين العرب شاكر النابلسي ينخرط في جوقة الكتاب المستكردين الذين يطبلون للجماعة القومية الشوفينة الكردية، وأقول ليست مفاجأة استنادا الى سايكولوجية الشخصية العربية التي تفتقر الى الثبات الفكري والعاطفي والتي غالبا ما يسيل لعابها امام أبسط الاغراءات!


ترى ماهي الدوافع التي دفعت النابلسي الى الكتابة عن الاكراد؟


الجواب ليس صعباً، فعند الرجوع الى قائمة مطبوعات دار المدى للنشر نجد انها قامت بطبع بعض كتب شاكر النابلسي، أما عن علاقة دار المدى بهذا الموضوع فالجواب : ان دار المدى هي دار نشر كردية يملكها شخص كردي يبذل جهودا حثيثة لاستمالة الكتاب ويغريهم عن طريق طبع مؤلفاتهم وتوجيه الدعواتلهم لحضور المهرجات السياحية والولائم الدسمة في شمال العراق.

معروف منذ مدة طويلة يسعى الاكراد الى تشكيل لوبي اعلامي عربي ودولي يقوم بهمة تلميع صورتهم والترويج لأطماعهم الانفصالية وقد نجحوا في شراء العديد من الاصوات، والجدير بالذكر انا احد الاشخاص الذين أتصل بهم الاكراد وتم جس نبضي حول أمكانية عقد صفقة ما معي لإسكات صوتي وقد رفضتعلى الفورمحاولاتهم تلك.

لاأدري عن اية عقلانية كردية يتحدث شاكر النابلسي، هل المقصود الأطروحات القومية العنصرية الشوفينة واضطهادهم للاقليات المسيحية والتركمانية والعربية سكان مدن الشمال الاصليين قبل مجيء الاكراد كمهاجرين الى العراق من تركيا وايران، أويقصد بالعقلانية حمل الاكراد للسلاح بوجه الدولة والخروج على القوانيين والعمل كبندقية للإيجار لدى إيران وخدمة مؤامراتها ضد العراق، اوالعقلانية هي هجوم الاكراد على المدن العراقية بعد سقوط نظام صدام وقيامهم بسرقة المصانع ودوائر الدولة ومخازن أسلحة الجيش من دبابات ومدافع وصواريخ وحتى طائرات وتفكيك محتويات سد دوكان وبيع كل هذه المسروقات الى ايران، ولاننسى جريمة سطو الاكراد على سجلات الاحوال المدنية والعقارية في مدينة كركوك وحرقها تمهيدا لتزوير الحقائق ومحاولة الاستيلاء على كركوك.

أما عن علاقة الاكراد الجيدةبالولايات المتحدة الامريكية فهي مجرد علاقة انتهازية فرضها خوف الاكراد من تركيا وايران وسورية، وليس أعجاب الاكراد بالحضارة الامريكية والديمقراطية والعلم والتكنلوجية.

خضير طاهر

[email protected]