في يوم إعدام صدام هل تبث تلفزيونات العرب القرآن الكريم؟

توقف القضاء العراقي quot;الجديدquot; عن الحكم في قضية quot;الأنفالquot; ولكنه عاد للنطق به في قضية الدجيل وأرسل الرئيس السابق صدام حسين إلى حبل المشنقة.


الفضاء العربي يمتلئ بالآيات القرآنية عندما يموت أحد قادته، وصدام الآن قائد لدى البعض ومجرم لدى البعض الآخر ولا وسطية في ذلك، تماماً كما أنه لا وسطية في نهايته فإما أن يبقى quot;القائد المهيبquot; ولو كان خلف قضبان أمريكية الصنع وإما أن يشنق بحبل عراقي عتيق صنع في الجنوب.


في حرب السنوات الثمان ردد صدام وخلفه كل العرب quot;ويوم جلولا والنهروانquot; وانتصر حينها أو ظن ذلك، ولكن الظن في عرف العرب أكذب الحديث، ومات مجد جلولا والنهروان وشط العرب في انتظار موت أحد صانعيه على مسرح quot; العراق الجديدquot;.


ليس ثمة مشهد في هذا المسرح الكبير أهم وأكثر إثارة من آخر يوم يرى فيه صدام وقد علق بحبل المشنقة بأيدي quot;الثيوقراطquot; الجدد، ويومها سيعلن المخرج الأجنبي بداية الفصل الثاني رغماً عنه وسيكون حياً ومباشراً لا ستائر فيه ولا كومبارس أيضاً، الكل سيكون بطلاً وكل بطل سيكب الـquot;سيناريوquot; ولكن وليس لنفسه.

يوسف السعد

الرياض