غيبهم يوم 31 - 12 -85 إعدموه يوم 31- 12 -2006..
قبل أكثر من عام. قرأت مقالة كانت عبارة عن مذكرات الكاتب في سجن نقرة السلمان. جاء فيها ( يوم 31 -12 -1985. دخل إلى زنزانتنا الضابط السجان وبيده قائمة بإسماء بعضنا. قبل النطق بالأسماء قال. نحن بحاجة إلى بعضكم لجانب عمال البناء في عمل شعبي يستغرق عدة أيام لذا أخترنا منكم الأسماء التالية وأخذ يتلوها فقرأ إسم أخي اولهم ومن ثم سمير يوسف. نزار يوسف. منير يوسف. أنور محمد أسد. الأسماء الثلاثة الأولى هي لأولاد شقيقة الكاتب حسن أسد أما الرابع فهو إبن شقيقه أخرجوهم من الزنزانة ولم يعادوا إليها أبداً فعلمنا فيما بعد بأنهم كانوا الوجبة الأولى التي جربت فيها المواد الكيمياوية لوضعها داخل الأسلحة المبيدة للبشرية. اُستخدمت بعدئذن في جريمة الأنفال.. إنتهى الأقتباس.. بالله عليكم. ألا يستحق صدام حسين الإعدام في مصيبة عائلتي وحدها.. ?
لم تجف دموع عيوننا ولن يرتاح لنا بال قبل أن تُرسل الروح القذرة لأعتى وأغلض وأقسى طاغية عرفته الدنيا إلى مزبلة التاريخ.
سمعت بأن العالم الكيمياوي. الدكتور حسين الشهرستاني أكد ذلك في محاضرة له في لندن قبل سقوط نظام الطاغية صدام حسين.
هنا أود أن أوضح لكم أعمار ومهن أولاد اُختي وإبن أخي. عام 1982. حين سلخوا من العائلة.
سمير يوسف / العمر 19 سنة.
المهنة / خريج الدارسة الثانوية. علمي.
نزاز يوسف / العمر 16سنة
المهنة / طالب ثانوية
منير يوسف /10سنة
المهنة / تلميذ إبتدائية.
أنور محمد أسد / العمر 16 سنة.
المهنة / طالب ثانوية.
لم نعثر لحد اليوم على بقاياهم ولم نتعرف على أماكن دفنهم.
بالله عليكم. ألا يستحق صدام حسين الإعدام في مصيبة عائلتي وحدها..
لم تجف دموع عيوننا ولن يرتاح لنا بال قبل أن تُرسل الروح القذرة لأعتى وأغلض وأقسى طاغية عرفته الدنيا إلى مزبلة التاريخ.
حينها فقط سنبشر الأرواح الطاهرة لشهدائنا. الذين لا أثر لرفادهم. بالإنتقام الطبيعي من الذي قطف ريعان شبابهم وزهو صباهم، بسلبه الحياة منهم عندئذن سيزول الأرق من جفون الأمهات والأباء الثكالى بأحبتهم وفلذات أكبادهم لتنام أعينهم قريرة، بعد عقود من السهاد.
حسن أسد
التعليقات