شعر أحمد مطر ( لسيار) الذي أعتزل الوطن!
إن الوطن كالحبيبة. نقتطف أجمل ورود الأرض. نمنحها أياه لو بادلنا الحب.. ننحني ونقبل ترابه كما على وجنتي المحبوبة إن شاركنا الوفى.. نضمه إلى صدورنا، كحبيباتنا، إذا أحست قلوبنا بعاطفته.. نملأه رياحين الدنيا كلها لو رش على شعرنا رذاذ من عطره نعلق خارطته برقابنا، على جهة القلب مثلما صور أحبتنا. في الغربة. لو تمنى عودتنا اليه كما نحن..
دماءنا له بلا ثمن لو شكى العدى.. أموالنا. أرواحنا له الفدى لو جار عليه الزمن،..
ولكن ولأننا لا نريد الوهن لكراماتنا أو إحتقار إنسانيتنا. أو خيانة وفاءنا. أو الإساءة إلى طهارة حبنا. من قبل من نحب. لذا لن نُدير لصافح خدودنا اليمنى ليصفح اليسرى ولسوف نغضب ونرد عليه بلجم شوق قلوبنا اليه لأنه حب ماضي عمرنا وقد يعود يوماً ما. مثلما كان، حبيباً!!!!
فيا الدكتور الجميل. يا من أردت بكتاباتك الرزينة أن تعيد للوطن، شعبه العراقي الأصيل الذي كان عراقياً بكل طوائفه وقومياته. لا عرقية ولا مذهبية التي زرعها النظام الساقط، لتخرج براعمه اليوم على أرضه.
اليك قصيدة للشاعر الرائع أحمد مطر، التي أحسست مشاعرك في كلماتها وأنا أقرأ بلاغ إعتكافك الكتابة بأمور ( الوطن )
( يسقط الوطن )
أبي الوطن
اُمي الوطن
رائدنا حب الوطن
نموت كي يحيا الوطن
يا سيدي، إنفلقتُ حتى لم يعد
للفلق في رأسي وطن
ولم يعد لدى الوطن
من وطن يؤويه في هذا الوطن
أي وطن؟
الوطن المنفي؟!..
أم الوطن؟!!
أم الرهين الممتهن؟!
أم سجننا المسجون خارج الزمن
نموت كي يحيا الوطن
كيف يموت ميت؟
وكيف يحيى من إندفن؟!
نموت كي يحيى الوطن
كلا.. سلمت للوطن!
خذه وأعطني به
صوتاً اُسميه الوطن
ثقباً بلا شمع اُسميه الوطن
قطرة إحساس اُسميها الوطن
كسرة تفير بلا خوف اُسميها الوطن.
يا سيدي. خذه بلا شيء
فقط
خلصني من هذا الوطن
------
أبي الوطن
اُمي الوطن
أنت يتيم، أبشع اليُتم إذن
أبي الوطن
اُمي الوطن
لا اُمك أحتوتك بالحضن
ولا أبوك حن
أبي الوطن
اُمي الوطن
أبوك ملعون
وملعون هذا الوطن!
نموت كي يحيى الوطن
يحيى لمن؟
تف على هذا الوطن!
وألف تف مرة اُخرى
على هذا الوطن
من عندنا يبقى التراب والعفن
نحن الوطن!
من بعدنا تبقى الدواب والدمن
نحن الوطن!
إن يكن بنا كريماَ آمناً
ولم يكن محترماً
ولم يكن حراً
فلا عشنا... ولا عاش الوطن...
ملاحظة / ومن عندي أضيف
طز على هكذا وطن
أنسانه يقتل
ويسمح القاضي
لقاتله
سبه في الكفن!
حسن أسد




التعليقات