quot;سيبنى يا محمد اموت اثنين تلاتهquot; عبارة قالها مهاجم كنائس الاسكندرية الشهر الماضى واوردتها جريدة الدستور المصرية على لسان إحدى شاهدات الحدث والعبارة قالها المعتدى لحارس الكنيسة، واسمه محمدا و الذى يعرفه المختل جيدا.

ماقاله المعتدى يدعو للألم والحسرة على الوطن الذى تناساه الجميع فى غمرة الهوس الدينى بدأه المسلمون ورد عليه المسيحيون.

ولم يكن مختل الاسكندرية (حسب رواية الأمن المصرى) هوصاحب الفعل المكتمل بل هونتاج حالة الهوس الدينى التى يعيشها الوطن وتعكسها كتابات واراء من يدعون الوسطية الدينية وحوار الأديان ( لا أعرف ما هو حوار الأديان الذى يطنطن به الجميع فلن يعترف المسلم بقيامة المسيح عليه السلام ولن يعترف المسيحى بالاسلام ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم، الذى اعرفة هو تعايش الأديان).

وساعرض لحضراتكم مجرد نموذج لمن يتحدث عن الوسطية والإعتدال وهو د.محمدسليم العوا الذى ذكر بإحدى الفضائيات الرائدة وعلى قناتها المباشرة محللا ومبررا سلوك المعتدى هكذا قال والله على ما اقول شهيد quot;quot; ان من اسباب إعتداء الشاب على الكنائس هو احسا سه بالظلم لان الأمن المصرى يضع حراسة على الكنائس ولا يحرس المساجدquot;quot; واضاف ان واقعة وفاء قسطنطين أثرت على حمية الشاب فاقدم على الفعل . ونعم الدفاع والتبرير !!!! ولا أعرف ما الأنتصار الذى سيحققة الدكتور بامرأة غيرت دينها هل أضافت للاسلام؟ لا أعتقد .

بالله عليكم ماعلاقة شاب حاصل على مؤهل عال ويعمل صبى بقال ويعيش مناخ خانق مثقل بالبطالة والظلم الإجتماعى ووسط جو من التطرفالمحيط بالحياة العامة بدأمن خطب أئمة المساجد والأحاديث الدينية بالتلفزيون ودروس المساجد وشرائط الهوس الدينى بوسائل النقل العامة و التعاونية - (المشروع) كما يسميها أهل الإسكندرية -و كتابات د. زغلول النجار بالأهرام الذى تعرض لعقيدة المسيحيين بمقال نشر بالأهرام استعرض فيه أيات من احد الأناجيل واستخدم القلم المظهر ( Marker ) على ايات بعينها وجال يعلم ويضع خطوطا ودوائر على نصوص عقائدية تخص المسيحيين عابثا بقدسية الكتاب لديهم وتخيلوا لو فعلها مسيحي وخطط وصنع دوائر على أيات وردت بالقرأن الكريم لقامت الدنيا ولم تقعد.

وأسئل هل بعد ما قاله احد دعاة الوسطية ومنظريها عن وجوب حراسة المساجد أسوة بالكنائس، كم سنحتاج من جنود حراسة لحراسة امن المساجد أعتقد أننا سنحتاج لجيش وليس لفرقة حراسة وأقول للدكتور محمد من يحترس ممن؟

ومثال أخر على شيوع مناخ التعصب والجهل ما ذكرته كبيرة مذيعات باحدىقنوات الأفلام عند مناقشاتها للحدث من ان أحد أسباب الاحتقان لدى المختل هو ما يحدث بالعراق !!!! .

ما علاقة أقباط مصر بالعدوان الأمريكى على العراق وهل ما يفعله الأمريكان نخلصه من أقباط مصر، عار عليكم ايها المطنطنون بالحرية والوسطية والإعتدال ان القبطى هو صاحب الأرض مثله تماما مثل المسلم بل وأكثر و الجندى والضابط القبطى حارب واستشهد ضد اعداء الوطن وخرج متظاهرا وقتل قبل ثورة يوليو ضد المحتل وبعد كل ذلك نحمله جريرة المحتلين، ان من يريد تصفية حسابه مع الأمريكان أو غيرهم فبعيدا عن أقباط مصر وليذهب ليصفيه معهم.

كنت قد كتبت قبل عدة أشهر عن الإحتقان الطائفى بمصر محذرا من شيوع مظاهر عفوية بالمجتمع من السهل أن تزيد الإحتقان وتحوله لتوتر وقد حدث ومشكلة طائفية كبرى لم تحدث بعد وهو ما أتمناه ( أن لا تحدث) و تلقيت بعدها سيلاً من الإتهامات بأننى عميل ومأجور كونى داعية حقوق انسان باوروبا وامريكا حسبما ذكرته احد الصحف الأسبوعية المصرية وراحت تكيل لى الإتهامات من كل جانب وقد ارسلت ردا اليهم وبالطبع لم ينشر واتصلت بالصحفية كاتبة الموضوع فاعتذرت وقالت لى لو حد سألك قول مش إنت ( هكذا ببساطة) ولم أرد مقاضاة الصحيفة فكيف أفعل ذلك وأنا أدافع عن حرية الصحافة والنشر وللايضاح
اننى لست داعية حقوق إنسان فاعل وبالمناسبة هذه ليست تهمه وانما شرف لا أدعيه كما اننى لم أسافر قط الى أوروبا ولا أمريكا ولست مأجورا من أحد حتى كتاباتى لا أتقاضى عليها أجرا كما اننى أعيش حياة يومية كملايين المصريين بالكاد وعليه فساعيد عليكم ما ذكرته من مظاهرسلبية:

1- إنتشار العلامات الدينية على السيارات على شكل ملصقات او قلائد داخل السيارات ( مسلمين ومسيحيين ) .

2- شرائط كاسيت تدعو للتطرف العقائدى داخل وسائل النقل الجماعية ( العامة والتعاونية والخاصة كالميكروباص) لدى المسلمين و كذلك شرائط قرأنية مع ان الوسيلة عامة للمسلم والمسيحى وتخيل معى أن يقوم سائق مسيحى بتشغيل تراتيل كنسية للراكب المسلم، أقول ماذا سيحدث .. . بلاش احسن.

3- جرعات البرامج التليفزيونية الدينية المبالغ فيها وتحويل اى موضوع للنقاش الى موضوع دينى ومحاولة استنطاق الضيوف بالتحريم أو الإجازة .

4- الإحتفالات العامة فى غير المناسبات الدينية كالاعياد الوطنية والقومية يجب الاتصطبغ بالدينى كتلاوة نصوص دينية تميزية فى الإحتفال أو تقديم هدايا لكبار المسئولين ذات طابع دينى تميزيى . (ولكن بالمناسبات الدينية يمكن اظهار الطابع الدينى والتعبير عنه لكل فئة وهذا حقهم، كأن يقدم للمسئول مصحفا أو إنجيلا يقبله ويضعه بدولاب الهدايا)

5- أحاديث بعض المدرسين بمراحل التعليم المختلفة وخاصة الإبتدائى والإعدادى عن تكفير الأخر والجنة والنار للمخالفين وعذاب القبر.

6- أيقاف بعض سائقى وسائل النقل العامة للحافلات أثناء سيرها لاداء الصلوات عند أقرب مسجد وما ذنب المسيحين وهل يقبل المسلمون العكس .

تلك مظاهر بعضها عفوي وأخر بفعل الحمية الدينية والغيرة الحمقاء و لابد من الوقوف امامها بالتوعية والارشاد وبقوة القانون ان استدعى الامر حتى لا يظهر علينا مختلا أخر!! .

أسامة البرهامى

إعلامى مصرى

عضو إتحاد كتاب الإنترنت العرب

[email protected]