عندما يعترف الجميع بأن قانون الانتخاب الحالي فاسد بكل ماتحمله الكلمة من معني، فهذا يعني بأن مخرجاته ستكون أكثر فساد، فنواب الصمت والخدمات سيعودون الى كراسيهم لامحالة، اذا لم يتكاتف الشعب و يحسن الإختيار.
بعيدا عن العنصرية والقبلية والطائفية واذا فوت الفرصة على بعض المتنفذين الذين يسعون الى إسقاط رموز معينة في الانتخابات القادمة، ولاشك أن لعبة الانتخابات تبعاتها خطيرة ومن يقدم عليها يجب أن يعرف شروطها جيدا، وان يرضى بنتائجها مهما كانت وإلا فالانسحاب افضل من خسارتها، فالحكومة بكل ماتملكه من قدرات دخلت في معمة الانتخابات، وهذا ماستفعلة اي حكومة في العالم، لأن مصلحتها في إسقاط بعض المرشحين ودعم البعض الآخر، فنحن أمام معركة حقيقة يجب ان يكون بها فائز وخاسر، فما يحدث بهذه الانتخابات يدعو للإستغراب من بعض الأساليب الرخيصة والغير مشروعه التي يتم بها التعاطي مع الانتخابات، فهل يعقل مايفعلة بعض المتنفذين من تيار معين بأن يسوقوا الرجال كالأنعام الى دائرة الانتخابات ليرشحوا أنفسهم لسبب واحد، وهو محاولة التأثير على ناخب معين، فهذا الاسلوب القديم المتجدد، يجب ان لايمر على الناخب الواعي والمدرك لكل مايدور في هذه الانتخابات الغير نزيهه والتي ستجر البلد الى مالايحمد عقباه، فنتمنى ان يكون الاختيار وفقا للكفاءة والخبرة وبعيدا عن الطائفة والقبيلة، فمن يصل الى قبة البرلمان سيكون ممثلا للشعب وحده، ولن ينخدع الشعب بمن يغير أقواله في ليلة وضحاها، فقبل الانتخابات كان الكثير رافضا مبدأ تعديل الدوائر ومفضلا بقاء الوضع الانتخابي الفاسد على ماهو عليه واليوم يصدح بأعلى صوته مطالبا بتعديل الدوائر للقضاء على الفساد الانتخابي، فهل هذا المرشح يستحق الوصول لتمثيل الشعب، أتمنى ان يكون نحسن الاختيار من اجل مستقبل أفضل.

نقطة نظام : وزير الإعلام الحالي يمثل عمق مراحل الجمود الوظيفي التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة والتي طالما طالبت بالإصلاح شفويا ولم تطبقه عمليا، فالوزير العتيق يسابق الزمن هذه الأيام لمحاولة تفكيك أكبر عدد ممكن من القطاعات بدون استراتيجية، واضحة وكانه يريد أن يترك بصمة شخصية معينة، نتمنى ان يأتي وزير بمعنى الكلمة للإعلام لكي ليخلصنا من الجمود الذي يعاني منه اعلامنا المسكين.

مسفر النعيس
[email protected]