أجرت جريدة الزمان بتاريخ 14- 6- 2006 مقابلة مع السيد اللواء الركن الطيار محمد الشهواني رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي تطرق فيها الى الجهود الكبيرة للجهاز في مكافحة الارهاب والتي للأسف الشديد يوجد تعتيم متعمد عليها من قبل جهات نافذة في الحكومة العراقية لتهميش هذا الجهاز الذي يخدم بلده بكل اخلاص وشجاعة.
فبسبب كون جهاز المخابرات هو الجهة الحكومية الوحيدة البعيدة عن المحاصصة الطائفية وخارج حدود السيطرة الايرانية.. فقد تعرض الى حملة تشكيك وإتهامات كبيرة من قبل أزلام ايران التي تجد فيه الخطر الحقيقي الذي يتصدي بشجاعة للتغلغل الايراني في العراق.
في معرض تقييمه لمستوى جهاز المخابرات مقارنة بالجهاز السابق في زمن نظام صدام صرح الشهواني قائلا: (( يمكن القول إن للعراق الآن جهاز مخابرات محترف ذا إمكانات أكبر من الجهاز السابق بمرات، فنياً وتقنياً ووطنيا )) وطبعا سر هذا التطور الذي يتحدث عنه السيد الشهواني يعود الى إبعاد هذا الجهاز عن جرثومة المحاصصة الطائفية وتدخل الاحزاب في عمله، والبعد الوطني الخالص الذي يطبع فكر وسلوك عناصره.
أما عن أبرز إنجازات جهاز المخابرات الوطني فيعددها رئيس الجهاز بالارقام على النحو التالي:
(( أسهم خلال عام 2005 في تشخيص وتحديد عدد من العناصر الإرهابية الأمر الذي مكّن الجهات المختصة من إلقاء القبض عليهم وتابع (أسهم الجهاز في كشف 245 عملية إرهابية من خلال تمرير المعلومات الي الجهات الأمنية، مما أدي الي إحباط تلك العمليات الإرهابية قبل تنفيذها، وكانت تستهدف مؤسسات حكومية ومنتسبي الجيش والشرطة والمدنيين، كما أسهم في كشف العديد من المجاميع الإرهابية التي تسللت عبر الحدود مع الدول المجاورة، وآلية دخولها الي العراق لتنفيذ مخططها الإرهابي، فضلاً عن الإسهام بأكثر من 409 واجبات مع خبراء التفجيرات لعموم الأجهزة الأمنية لغرض إبطال مفعول و تفجير العجلات المفخخة والعبوات الناسفة، ومنها إبطال 133 عجلة مفخخة بالتنسيق مع وزارة الداخلية )).
ليس هذا فحسب، وانما توجد العديد من الانجازات الاخرى للجهاز وماهو مسموح به أمنيا الحديث عنها ذكره السيد رئيس الجهاز الذيتحدث ايضا عن بعض الانشطة الاخرى للجهاز قائلا:
(( تم رفع 3 آلاف و158 تقريراً تكتيكياً وألف و237 تقريراً استراتيجياً الي الحكومة، كما تم في ضوء معلومات الجهاز إلقاء الجهات المختصة القبض علي ألف و156 إرهابياً وإحالتهم الي القضاء بعد توفير الأدلة الثبوتية، ومتابعة وإنجاز 974 قضية استخبارية تتعلق بالأنشطة الإرهابية وحماية الأمن الوطني العراقي، ورفع 58 تقريراً الي الجهات المختصة تتعلق باستهداف الشخصيات الحكومية المهمة وأعضاء الجمعية الوطنية السابقة، وإعداد 155 دراسة عن الأنشطة والتهديدات الداخلية والخارجية للأمن الوطني العراقي وتوظيف 980 معلومة استخبارية تهدد الأمن الوطني الي الجهات المعنية، فضلاً علي متابعة نشاط مخابرات بعض دول الجوار ومحاولاتها تجنيد عدد من العراقيين بما يخدم نياتها العدوانية)).
بقي أن نشير الى رئيس الجهاز اللواء الركن محمد الشهواني - والذي يعلم الله اني لم أتشرف بمعرفته في يوم ما- ولكن أجد ان الواجب الاخلاقي والوطني يدفعني لقول كلمة الحق بخصوص رجل يعد بطلا وطنيا حقيقيا، فهذا الانسان يعتبر بحق (( ابو الشهداء )) فقد أعدم نظام صدام ثلاثة من أولاده بسبب قيامه بمحاولة وطنية شريفة لإسقاط النظام وتخليص الشعب العراقي من قمعه، ورغم فجيعته بأعدام أولاده الثلاثة إلا انه لم ينكسر ويتراجع عن اداء واجباته الوطنية بل تماسك ونهض بروح الابطال الشجعان وواصل نضاله ضد نظام صدام، وفي الوقت الذي رفض عبد العزيز الحكيم وابراهيم الجعفري والمالكي وغيرهم إسقاط نظام صدام وإنقاذ الشعب العراقي من وحشيته بواسطة جيش التحرير الامريكي.. كان اللواء الشهواني في طليعة الاشخاص الذي خاطروا بحياتهم ودخلوا العراق وساهم في تحرير وطنه.
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات