وصلتني رسالة عن طريق البريد الالكتروني من زميلة صحفية لبنانية عنونتها بهذ العنوان : (( شكرا لمشاركتك في قتلنا )) تعاتبني فيها على كتاباتي بخصوص الحرب الدائرة بين اسرائيل وحزب الله، الزميلة الصحفية ذكرت في رسالتها انها علمانية وتختلف مع توجهات حزب الله وهي لاتؤيد خطف الجنديين، ولكنها تساند حزب الله في شيء واحد وهو سعيه لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة.
والأشكالية التي وقعت فيها هذه الزميلة وقطاعات كبيرة من الرأي العام العربي تمكن في ان زاوية النظر لديهم مغلوطة مما جرهم الى مواقف ليست سليمة، فالقاعدة الاساسية في تقييم حزب الله يجب ان تكون كالتالي :
هل انحزب الله حزب لبناني وطني يعمل لخدمة الشعب اللبناني؟
والجواب طبعا بالنفي فهو ليس حزباً لبنانيا من حيث الايديولوجيا والسلوك والتمويل والتدريب والتسليح والاهداف... وانما هو مجرد أداة ايرانية ينفذ مخططات شريرة تدميرية ضد مصالح الشعب اللبناني.
ويفترض بناالا نخدع بالشعارات الطنانة ونتجاهل حقيقة في منتهى الخطورة وهي ان حزب الله قد خان وطنه وسمح لنفسه ان يكون دمية رخيصة بيد ايران ومضى عليه أكثر من عشرين سنة منذ تأسيسه وهو يتسبب في تعطيل الاستقرار والبناء في لبنان بل و إرتكب أفظع الجرائم بحق وطنه وشعبه ولاأدري لماذا لايطالب الشعب اللبناني بمحاكمة عناصر حزب الله بجريمة الخيانة الوطنية العظمى والعمالة لإيران ؟!
أما تمشدقات ومزايدات حزب الله وشعاراته بخصوص تحرير الاراضي المحتلة.. فهي مجرد قناع سخيف لإكتساب الشرعية من الرأي العام والتغطية على عمالته لإيران التي هي الاخرى أستخدمت القضية الفلسطينية لتحقيق أهدافها في توسيع نفوذ الامبراطورية الفارسية التي بدأت ملامحها تظهر من خلال الهلال الشيعي.
مرة أخرى يجب على الجميع النظر الى حزب الله على انه مجموعة مرتزقة عميلة لإيران شاركت في خراب لبنان وشوهت صورة الاسلام النقية البعيدة عن همجية الارهاب والخطف والتفجيرات والقتل وخيانة الوطن وتدمير حياة الناس بهذه الشكل المأسوي الذي نشاهده على الشعب اللبناني المسكين.
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات