منذ أن هاجر الصعيدي السيد تاج الدين الهلالي خريج الأزهر في الخطابة والوعظ quot;الناشفquot; غيرالمفيد الى استراليا في أوائل ثمانينات القرن المنصرم، وما أن حصل على الإقامة ثم الجنسية الأسترالية، حتى بدأ بممارسة مواقعه الدينية وإنهزاميته المعهودة (حسب تقية الفقه) في إطلاق تصريحات غير مسؤولة تؤثر بشكل سلبي ومباشر على المهاجرين الشرق أوسطيين أو المسلمين بالعموم الذين إختاروا العيش والإنتماء الى استراليا كبلد حر بعد أن نأوا بأنفسهم وعائلاتهم بعيدا عن بلدانهم الأصلية للأسباب التي يعرفها جميعنا، بما فيهم الهلالي نفسه الذي دافع ضد الفهم السيء لتقولاته في نقد العلاقات التي تسود المجتمع الأسترالي من إنه رجل قادم من الصعيد المصري وعلى متلقي خطاباته من quot;البيض الأستراليين quot; فهم البيئة التي تربى عليها والتي أنتجت عمامته وصفته الدينية،وليته بقي في صعيده الجميل المتواضع الذي لايحنّ إليه على الإطلاق، حيث البسطاء الذين يرغبون ببناء مسجد قبل بناء مستشفى وشراء بندقية قبل إختيار زوجة وإنجاب أكبر كمية من الأطفال قبل تأمين الحليب الكافي وسفك دماء البشر من أجل بقرة أو قطعة أرض أو ثأر إجتماعي....ألخ، ليت الهلالي بقي هناك بين ناسه وبيئته، بين الذين يسمعونه ويطيعون خطاباته، لكنه عزف عنهم وقرر الرحيل الى أين...الى بلاد الكفر والحريةوالتكنلوجيا والإعلام والجاسوسية، ليكون داعية معتدل، يدعو الناس الذين ولدوا على أديان أبائهم وعائلاتهم وإلحادهم وعلمانيتهم وقوانينهم ودساتيرهم وحرياتهم وتقالديهم الى دين الله الذي ولد عليه هو..!! دينه الوحيد الأفضل المميز الذي لا أتباع لدين سواه في جنة الله المنشودة،فأزهر مصر وصعيده لديه الألاف المؤلفة من أمثال الهلالي والسوق ضيقة جدا ً لممارسة التجارة الدينية في صعيد مصر وبلدان الإسلام الأخرى.

ومثل حكايات أبي زيد الهلالي الخرافية ذات التأليف المبدع في السماع لدى رواد المقاهي والمجالس الشعبية عند بعض الشعوب العربية، أصبح الأستراليون والمهاجرون والمقيمون في استراليا يتمتعون بين الفينة والأخرى في تصريحات quot;مفتي استراليا quot; التي يُبرزها الإعلام كنوع من الطبخة الفكرية التي تسيء لكل شأن وتصرف وفعل إسلامي، ثم يخرج المتحدثون باسم الجاليات الإسلامية المتنوعة ليدافعوا عن أنفسهم وقيمهم وجالياتهم،الباكساتانيون يقولون إن كلام الهلالي quot;مقززquot; والأتراك يقولون إن إسلامنا يختلف عن إسلام العرب، واللبنانيون والسوريون السنّة يقولون لنا مفتينا الخاص ولا نتبع هذا الشخص الدكتاتوري الهلالي، واللبنانيون والعراقيون الشيعة لهم أئمتهم ولا يعترفون من الأساس بالهلالي وهما جاليتان لهما الثقل الكبير في سيدني كبرى المدن الأسترالية،حتى الهنود والفلبينيون المسلمون قالوا ان هذا الهلالي يُريد quot;تدمير مستقبل أطفالنا quot;، الهنود السيخ لأنهم يلبسون عمائم، قالوا إن عمائمنا تختلف عن عمائم المسلمين فلا يجب الخلط..!!.

قال الهلالي قبل أسابيع إن النساء المكشوفات(غير المحجبات ) مثل لحم يدعوا الكلاب والقطط لإلتهامه،وقبل يومين قال الهلالي في لقاء على التلفزيون المصري بعد قضائه موسم الحج السنوي الرابح، من ان الأستراليين من أصل (الأنكلوساكسون)هم بالأصل سجناء،أما نحن المسلمون فقد هاجرنا الى استراليا بـ (شكل طبيعي )،ونحن أكثر تجذرا هناك منهم! ونظامهم القضائي عنصري ومتشدد ضد المسلمين خاصة على مغتصبي النساء،مما أثار جميع الأوساط في أستراليا بما فيهم المتحدث بلسانه وصديقه العائلي الناشط الإسلامي (قيصر طراد ) الذي قال لقد أخطأ quot;الشيخ quot;في هذا القول وكان بذيئا ً ومهينا ً وغير حساس،وعليه التيقن من الكلام جيدا حسب صحيفة الديلي تلغراف الأسترالية.

أبناء السجناء والمجرمين الذين بنوا أستراليا وببساطة، سنوا قوانين ودساتير تضمن حرية بني البشر بكل ألأجناس وألأديان وألأعراق وجعلوا من النساء والرجال مواطنين لهم كامل الحقوق وعليهم واجب وحيد ومهم ليس الدفاع عن استراليا المحمية بحلفائها التاريخيين المعروفين، بل واجب التكافل الإجتماعي بدفع المعونة للمحتاج قسرا ً حسب النظام الضريبي الصارم الذي يتهرب منه أمثال الهلالي وأتباعه من مربي الكروش واللحى المقدسة،في كل بيت في استراليا كهرباء وماء وتلفون وأنابيب غاز الطبخ وانترنيت وموقع نفايات ورقم بريدي..الخ،والأهم أمن لكل فرد،الموظف في استراليا خادم لكل مُراجع،وفي استراليا تسمع كثيرا مفردة quot;رجاء ً quot;، وقد عشت ُ أنا شخصيا ً في صحراء بلد عربي مسلمكبير يفتقد لمفردات إنسانية كمفردة (رجاء ً ) في اللغة والتعبير والتعامل ناهيك عن التصرفات.

قال بعض السياسيين الأستراليين ( إن على من لا يحب استراليا أن لايعود اليها ) وهم يقصدون تاج الدين الهلالي، الذي ما أن سمع بالأمر حتى قال ان أعظم البلدان في العالم هي استراليا فهي بلد السلام والمحبة والأنس كعادته في الإنهزامية المبطنة بتقية شر العدو، وهو لا يعرف ان ثلاثة من أصدقائي قد تعرضوا للمسائلة quot; المحببةquot; من قبل زملائهم في العمل حول إن كانوا مع تصريحاته أم ضدها، وإن كانوا ضدها لماذا لا يقومون بفعل شيء ضده، وأصدقائي علمانيون وأسماؤهم محمد وأحمد وحامد، والحكومة الأسترالية لاتعترف إلا بزعامات دينية إسلامية فاسدة.

واصف شنون