ما كنت خاطبتكم لولا أنني لمست فيكم الروح الوطنية الخالصة ورأيت نضالكم المستميت نحو توطيد الحرية والسيادة والاستقلال للجمهورية اللبنانية وحماية خبز الشعب اللبناني من الجماعات المغامرة والمقامرة بخبزه في إثارة حروب عبثية لا علاقة للشعبين الفلسطيني واللبناني بها.

تعطيل المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية يتم على أيدي رئيس مجلس النواب المعروف بعلاقته الوطيدة مع النظام السوري وبالتنسيق مع حزب الله الموالي لإيران.

إزاء مثل هذا التعطيل ومراعاة لرغبات بطرك الموارنة لم امتنعتوا عن انتخاب رئيس للجمهورية بالأغلبية المطلقة كما ينص الدستور وكما يتيح ذلك لكم خلال العشرة أيام الأخيرة قبل انتهاء ولاية الرئيس حين يلتئم المجلس حكماً بغير دعوة من رئيسه. مسؤولياتكم تجاه جماهير 14 آذار والشعب اللبناني بصورة عامة تستوجب منكم الصمود وعدم الإنكفاء أمام مؤامرات نبيه بري واختطافة مجلس النواب والذي هو خرق للدستور يستحق عليه المحاكمة أمام المجلس الأعلى.

يتوجب عليكم في هذه الحالة صرف نبيه بري إلى بيته ويتم ذلك من خلال استقالة 65 نائباً من المجلس فينحل المجلس تلقائياً بحكم القانون إذ يتعذر أي التئام له، وحينئذٍ يفقد نبيه بري وظيفته ولا يعود يستطيع الإدعاء بعدم شرعية الحكومة.

تجري الحكومة الإنتخابات خلال المدة القانونية وإنني على ثقة بأن مواقع الأغلبية ستتحسن في البرلمان الجديد وستنتخب الأغلبية لدى إلتئام المجلس النيابي الجديد الرئيس الذي تثق به الأغلبية ويلتزم أمام الشعب اللبناني بأهداف 14 آذار في الحرية والسيادة والإستقلال.

وقد تستطيع حكومة السنيوره إجراء انتخابات وفق قانون مقترح جديد يعتمد الدائرة الفردية والصوت الواحد للناخب الواحد، ويكون هذا بالطبع بعد موافقة كافة الجهات المعنية.

ننتظر من قادة 14 آذار أن يصرفوا برّي إلى بيته.

عبد الغني مصطفى