لطالما صدعت إسرائيل رؤوسنا باسطوانة اللاسامية من خلال سطوة إعلامية أخطبوطية تحتكر العالم كله ولازالت تهدد كل كاتب أو مبدع فنان يحاول الاقتراب ولو سنتيمترات من السلك الشائك المكهرب والذي يحيط بكل ما هو يهودي وصهيوني ولا تتورع في شن حرب ضروس إذا ما تجرأ وشكك في أي من التابوهات اليهودية وخاصة الهولوكوست وقد فعلت ذلك من قبل وبلا رحمة الأجانب مثل الكاتب الفرنسي روجيه جار ودي والممثلة الانجليزية quot;فينسيا ردجريفquot; وغيرهما أما العرب فان مصيرهم موكل حصريا إلى الموساد باغتيالات وتصفيات عبر حوادث غامضة..!!
واسرائيل من نشأتها تنتهج منطق quot;الهجوم خير وسيلة للدفاع quot; معتمدة على دعم غربي غيرمحدود وتواطؤ دولي ولعل القرار الاخير الذي أصدرته الامم المتحدة بتجريم انكارالهولوكوست أوضح دليل على ذلك
وهي أي اسرائيل بذلك انما تذر الرماد في العيون للتعمية عن ممارساتها القهرية اليومية والتي تنجح غالبا في طمسها عن القارىء والمشاهد والسامع في معظم أرجاء العالم لهيمنتها على إدارات القنوات الاخباريةالعالمية الشهيرة ولضعف أداء العرب الإعلامي عرضا وتكتيكا .
إلا أنها تفشل أحيانا في احتواء ما قد يسبب اهتزازا في صورتها الديمقراطية البلاستيكية البراقة وتتسرب من بين أصابعها فضائح عنصرية فاقعة..!!
ولعل في المثالين التاليين مايؤكد أن اسرائيل بافعالها العنصرية الشاذة انما هي العدو الاول للسامية في العالم
بل وتستحق بجدارة دخول موسوعة جينز من أوسع أبوابها.
المثال الاول:
فيلم فيديو قصير عرضته القناة العاشرة الاسرائيلية وتظهر فيه المستوطنة quot;يفعات كوبي quot; من مستوطنة راحيل في تل الرميدة وهي تكيل الشتائم والسباب لفتاة خليلية من عائلة quot;أبو عيشة quot; التي تعيش في فقص حديدي كبير..أي والله..قفص حديدي هو أشب بأقفاص الحيوانات المفترسة في حدائق الحيوانات أو في حفلات السيرك..!!
وقد تم ذلك الفعل الشنيع في حماية ومباركة جنود الاحتلال.. ولا تعليق..!!
المثال الثاني:
ما أثيرفي الصحف الإسرائيلية قبل أيام عن الحملة الجنونية والشرسة التي شنتها جماعة quot;إسرائيل بيتناquot; بقيادة المايسترو الحاخام quot;ليبرمانquot; وما أدراك ما ليبرمان!!
ذلك ردا على مجرد اقتراح للعمquot;عمير بيرتس quot;وزير الحرب بترشيح quot;غالب مجادلة quot;كأول وزير عربي في حكومة إسرائيل للثقافة والإعلام.. وذلك ليس طبعا لسواد عيون مجادلة وإنما لكسب ألأصوات العربية في الانتخابات القادمة وهذا الأمر لو حدث -ولن يحدث على الأقل في الألفية الثالثة-سيعتبر السابقة الأولى في دولة إسرائيل منذ إنشائها.
لقد وصل الأمر
بالتسامح العبري والرغبة في التعايش العربي اليهودي إلى درجة تصرح فيها quot;استرينا ترتمنquot; رئيسة كتلة لبيرمان حرفيا quot;بأن ذلك لو حدث سيكون أشبه ببلطة ترفع على العرق اليهودي وعلينا أن نقضي بسرعة على وباء الشر بين أوساطنا .quot;
ومرة أخري .لا تعليق
فقط..على كل من يحلم بالتعايش بين المنجل والبندقية أن يستيقظ من أوهامه ..وأن يعي أننا أمام عنصرية quot;دايتquot; جدا..وتوصف لمرضى الوهم الحالم ..عنصرية لم يسبق لها مثيل تفوق في حدتها وعواقبها الابرتاهيد المتقاعد في جنوب أفريقيا والتمييز المتآكل في الجنوب الأمريكي ولها مفرداتها المميزة من جدار خرساني افعواني عازل إلى مئات الحواجز و المعابر المذلة إلى اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة ومصادرة الأراضي وتدليل المستوطنين..و...و...
وقد تغلف أحيانا بطبقة من شوكولا quot;عليت quot; الفاخرة..!!وتقدم للواهمين مع أغنية شالوم عليخكم !!
توفيق الحاج
التعليقات