مؤتمر التركمان يومي 26و 27من مارت 2007 في قاعة من قاعات البرلمان الأوروبي في العاصمة بروكسل كان تحت عنوان (تركمان العراق: أوضاع حقوق الإنسان و قضية كركوك.) و الذي نظمته منظمة UNPO الخاصة بالشعوب التي ليس لها ممثليات في العالم، و منظمة SOITM و هي مؤسسة تركمانية خاصة بحقوق الإنسان، و منظمة (ALDE) لمجموعة الليبراليين و الديمقراطيين التابعة للبرلمان الأوروبي..
شارك في المؤتمر عدد من التركمان يمثلون مختلف الإتجاهات و إثنين من الآشوريين و مسؤول ملف التركمان في البرلمان التركي و كوردي واحد هو ممثل حكومة إقليم كوردستان في بروكسل، و بغياب ممثل الترکمان في حکومهzwnj; اقليم کوردستان أو حتى أي كوردي عضو في مجلس محافظة كركوك.
تناول المشاركون في المؤتمر على مدى يومي المؤتمر عدة قضايا في إطار قضية كركوك و تبادل المشاركون وجهات النظر، و قد جرى عقد ندوة صحفية في نهاية اليوم الثاني حضره عدد من وسائل الإعلام التركية و البلجيكية و الكوردية..
الملفت للنظر أنه لم يجري التطرق لا من بعيد و لا من قريب الي دستور کوردستان و المجزات التي قدمها هذا الدستور للاقليات و علي راسهم الترکمان..إضافة إلى تهميش الدستور العراقي و خصوصا المادهzwnj; 140 التي هي الحل الامثل للمشکلهzwnj; في مدينهzwnj; کرکوک و التي تحقق العدالهzwnj; لجميع الاقليات المتعايشهzwnj; في کرکوک و علي راسهم الترکمان، حيث أنه تمت الإشارة إليها في سياق حديث بعض المشاركين حيث ركزوا على أنها سبب المشكلة و قضية كركوك..و أكد المؤتمرون التركمان و معهم الآشوريين الحاضرين على رفض نتائج الإستفتاء الذي أجري في مدينة كركوك، لأنه و حسب ما يدعون لم يكن عادل و لا يخدم سوى مصلحة الكورد..
على هامش المؤتمر كان لي هذا اللقاء القصير مع السيد (مظفر أرسلان) مستشار رئيس الجمهورية العراقي لشؤون التركمان.
س: حضرتك كتركماني و أيضاً كمستشار لرئيس الجمهورية لشؤون التركمان هل تؤمن بنتائج الإستفتاء؟ و هل تؤمن بالدستور العراقي؟
مظفر أرسلان: أولا نحن كلنا عراقيون، الظروف التي يمر بها العراق هي ضروف إستثنائية، نعم كتب الدستور و صار إستفتاء، و طبعاً من جهات معينة، لكن فيه تهميش لفئة معينة من العراقيين و هم التركمان، و نحن نعتبر أنفسنا أصدقاء للأكراد و أصدقاء للعراقيين و إخوة لأكراد، لأن عشنا في نفس المناطق و عندنا نفس العادات و حتى هناك تزاوج بين عوائلنا، لهذا ليس هناك أية كراهية أو اي عداوة بين الأكراد و التركمان، لكن لنكن واقعيين، عندما نريد الديمقراطية، لا نريدة لنفسنا بس، الديمقراطية للكل، و حقوق الإنسان للجميع..
هناك بعض الظروف التي أتحدث بها أحيانا مع السيد رئيس الجمهورية، و هو أيضاً يقول أن هناك بعض الأشخاص ليسوا بالمستوى الثقافي العالي بحيث يتعدون على إخواننا التركمان.. أنا بتقديري الراديكال ناسيوناليست هذا ليس بالحل الأمثل، لا للتركمان و لا للكورد و لا للعرب، لأن عندما يكون راديكال ناسيوناليس مثل صدام حسين يأتي و يتسبب في مصائب..فعندما نقسم الديمقراطية و حقوق الإنسان علينا أن نقسمهما بعدالة، بحيث أن يستفيد منه الشعب العراقي كله..طبعاً الأكراد ناضلوا في العراق، لكن ليس الأكراد فقط الذين ناضلوا، طبعاً التركمان أيضاً ناضلوا، يجب عندما نأتي و نقسم، أن نقسم بعدالة، مثلاُ أن نقسم إدارة التعليم، الأمن...ألخ.. أن يكون بعدالة.. في الوقت الحاضر هذا الشيء في كركوك خاصة غير موجود، و ليس من الشروري أن يوجد عامل الكره حتى يحدث الشيء، و حتى أ، نكون صريحين بيننا و نحل مشاكلنا بالحوار، علينا أن لا ننكر.. هل بإمكاننا أن نقول أنه ليس هناك تركمان في أربيل؟ السيد جلال الطالباني مثلاً يقول: أنا أدافع عن حق التركمان، و أنت من حقك أن تدافع عن حق التركمان، و حتى السيد مسعود البرزاني يقول نفس الشيء...
س: و الدستور العراقي، و المادة 140 تحديداًَ، ماهو موقفكم منهما؟
مظفر أرسلان: الدستور العراقي لم يكتب على حق، قد يعجب البعض، لكنه لا يعجبني، الدستور العراقي كتبه الأمريكان، و حتى المادة 140، و الأمريكان لا يحبون الأكراد و لا يحبون التركمان، و يوم كانوا مع الأكراد، و راحوا و إتفقوا في إيران مع صدام حسين و ضاعوا الأكراد.. هل تثقين أن لا يأتي يوم و يبيعون الأكراد؟ يجب أن نكون واقعيين..
س: يعني ألا تؤمن أن المادة 140 تحل مشكلة مدينة كركوك؟
مظفر أرسلان: بالتأكيد لا، لا تحل قضية كركوك، لهذا حتى عندما نناقشها مع إخواننا الأكرد، و هذا أمر واقع.
س: و ماذا عن الطروحات التي طرحت على مدار يومي المؤتمر، و الإتهامات التي وجهت إلى الأحزاب الكوردستانية، هل كان عبارة عن وجهة النظر التركمانية أم وجهة النظر الجبهة التركمانية برأيكم؟
وظفر أرسلان: لم يكن هناك جبهة تركمانية سوى شخص واحد، و هو الدكتور حسن ئايدين، نعم، لكن هناك ايضاً من التركمان من لا يوافق على توجهات جبهة التركمان، سياسياً هناك أحزاب مختلفة، أنا كنت في أربيل رئيس حزب الوطن التركماني، أنا عن نفسي أختلف عنهم، لكن مع ذلك يجب أن نعرف الواقع، فعندما على سبيل المثال أريد أن أدرس الأكراد يجب أن لا أدرسهم من خلال الأميين، و بالتالي أحصل على فكرة سلبية عنهم، في عائلتنا تزاوج بين الأكراد
فينوس فائق
التعليقات