قمت ببناء مسجد على مساحة 150 متراً. وبإرتفاع 7 أمتار وكنت ( اُريد ) العمل به كمقيم شعائر حيث أن به إماماً وخطيباً وعاملاً ولم أحظ بالعمل فيه وقدمت العديد من الإلتماسات والطلبات ولم يهتم بها أحد، حيث أنني متزوج وأعول اُسرة وليس لي مورد رزق ولا أعمل بالقطاع العام او الخاص او الحكومي، وأظن أنه من حقي العمل به نظراً لظروفي.
وأنني ( صاحب ) المسجد ومنزلي ( فوقه ) والمسجد بحاجة إلى مقيم شعائر..
أنا اُناشد المسئولين تعييني مقيم شعائر بالمسجد لأجد رزقاً لي ولأسرتي..
التوقيع / مأمون عبدالمجيد.
العنوان / ميت شهالة / مركز الشهداء.

ما سلف هو نص رسالة المذكور إسمه لمحرر جريدة الأخبار المصرية. يوم 8 / 5 / 2007..

قد يكون معقولاً أن يبني شخص متمكن مادياً، مسجداً تقرباً لله وشكراً له لما آل اليه من نعمة بعد إتكاله عليه. ويصيره مُصلى للعباد الذين سيذكرون عمله بالخير في أدعيتهم. ولكن الغرابة. كل الغرابة في أن يبني إنسان متمكن مادياً مثل صاحبنا. مأمون عبدالمجيد. مسجداً وفوقه مسكناً له ولعائلته ويعلن صراحة ويدعو إلى توظيفه فيه مقابل أجر. ( راتب ) !!!

ألم يكن أحرى له، إن بنى متجراً او معملاً صغيراً. بذاك المال الذي شيد به المسجد أملاً في أن يكون موظفاً فيه. يُشغل فيهما
ولو إنسان عاطل واحد. وما أكثرهم في بلاد المسلمين. وبذلك يتفع هو ويسد رمق جياع آخرين دعاءهم له أقرب إلى الله من آولئك الذين صارت كثرة المساجد والجوامع أكثر من عددهم !!!!

قد أكون مخطئاً، فلربما أجرى السيد مأمون عبدالمجيد. دراسة تحت إشراف أحد الفقهاء فتوصل إلى نتيجة تقول. في كل الأعمال التجارية عليك أن تتوقع الخسارة إلى جانب الربح إلا التجارة الدينية في عصرنا الإغبر. فالغنى فيها مضمون. مئة في المئة... !!!

حسن أسد