هزتني مقالة الكاتبه أحلام أكرم التي نشرت في إيلاف يوم 3 فبراير تحت عنوان ضربة قاصمه لأفغانستان وللسياسة الأميركية ولحقوق المرأه.
والتي يواجه فيها الشاب الأفغاني سيد برويز كامبش حكم الإعدام لمجرد توزيعه لمقاله تقول بأن المتطرفين المسلمين الذين يدّعون بأن القرآن يؤيد ظلم المرأه في الإسلام قد أساؤا تفسير الدين وآراء النبي المتصلة بهذا الموضوع بالتحديد. وأن هدفه من توزيع المقال كان فتح حوار صادق في قضايا المرأه لرفع بعض المعاناة والظلم الذي تتعرض له المرأه.
انا أم على مشارف الأربعين من العمر كافحت من أجل الحصول على أبسط حقوقي قبل الزواج وبعده، وكنت كلما وجهت سؤالا لأهلي حول تمييزهم بيني وبين اخي، كان الرد جاهزا، لأن الله خلقه ولد وأنت بنت والله أمر بذلك، لدرجة انني كثيرا ما تساءلت بيني وبين نفسي هل من المعقول أن أؤمن بمن ظلمني ويستمر في تعذيبي ليقهرني، ولأبقى مطيعة صائغة لكل ذكر في عائلتي.. كم تمنيت ان يكون خلقني ولدا؟
والآن وبعد أن استسلمت لقدري بأنني إمرأه و إستسلمت لإرادة والدي حين اختار لي زوجا.. وإستسلمت حين قرر زوجي أن مكاني هو المنزل وإستسلمت لقدري حين أصبح لي اولاد لا أستطيع فراقهم للفكاك من زواج قائم على الخضوع والأمر والنهي.فهل أستسلم مرة اخرى وأنا أرى زوجي على وشك الزواج باخرى لأنها صغيرة لم تتعدى العشرين؟؟؟
هل هذه هي كلمة الله لمجرد أنني إمرأه؟؟
أنا هنا لست بصدد السؤال عن مساعدتي للخروج من هذا الزواج، ولكني هنا بصدد التساؤل الحقيقي بناء على ما قرأته...
دعنا للحظه نتخيل مجتمع الجاهلية قبل 1400 سنه.. ولكن دعنا ايضا نعترف بانه كانت هناك قبائل أعتنقت النصرانية واخرى إعتنقت اليهودية إلى جانب الجاهليين الآخرين.. وأن النبي حاول في بدء نشر الدعوة إستمالتهم لإعتناق الدين الجديد.
ولكن هل حقا جاء الدين بثورة من أجل تحرير النساء من العبوديه في المجتمع الجاهلي.. ام أنه ضحى بالمرأه وتوافق مع العادات الجاهليه التي كانت تعاني منها المرأه في ذلك العصر وذلك الزمان.. وإن كان بفظاظة أقل.. ولكن بكلمات مسّكنه لم ترق إلى مستوى التحريم القطعي.. من أجل نشر الرساله.
العادات الجاهلية والعادات الأخرى التي أقرها الدين الجديد:
وأد البنات.. وهي عادة جاهلية قديمه.. نهى عنها الدين ولكنه لم يحرمها رجم الزانيه.. وهي عاده ترجمها اليهود من قانون عقوبات حامورابي.. ولكن عقلاءهم نسخوها من التوراة لما لها من تأثير سيء شوه صورة الديانه اليهوديه، أخذ بها العرب مقلدين اليهود بحيث أخذت طابع العرف ولم يحرمها الدين وجمعت في صورتها مابين الوأد والرجم، حيث تحفر حفرة بطول المرأه وتردم حولها بحيث لا يشاهد إلا رأسها الذي تنهال عليه الحجارة حتى الموت.
جلد الزانية.. تأكدت في سورة النور..
quot;quot;الزاني والزانية فاجلدوا كل واحد منهم مائة جلده ولا تأخكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذا بهما طائفة من المؤمنين.. quot;quot;
أي ان الدين الجديد أسس للعنف في نفسية الرجل، و كسر الحاجز النفسي الآدمي للقتل بحيث يصبح منظرا عاديا ومألوفا لا تشمئز منه النفس.
تعدد الزوجات.. وهو ما كان معمول به في المجتمع الجاهلي.. وإن كانت بعض القبائل النصرانية لم تأخذ به.. وأحد هذه القبائل هي قبيلة بني أسد.. ومن الممكن أن تكون السيدة خديجة إعتنقتها حيث يؤكد الدكتور خليل عبد الكريم بان النبي لم يتزوج بأخريات إلا بعد وفاتها..
ولكنه وكما جاء في كتاب عكاشة عبد المنان الطيبي - المنشور من قبل دار الإسراء للنشر والتوزيع في عمان، تزوج بعدها 23 إمرأه إضافة إلى 4 سراري.
أما بقية الصحابه.. فكما كتب سعد الله خليل في مقالته الجذور التاريخيه للشريعه الإسلامية التي نشرت في إيلاف يوم 1 اكتوبر 2007
بان الصحابة وعلى التوالي تزوجوا بأكثر من واحدة وملكوا العديد من الجواري
أبو بكر.. تزوج 4 - عمر بن الخطاب 9 - عثمان بن عفان 9 - علي بن أبي طالب 9
وإن كان قد منعه النبي من الزواج على فاطمه في حياتها؟؟
اما باقي العشرة المبشرين بالجنه
طلحه بن عبيد الله - تزوج 9 الزبير بن العوام - 9 عبد الرحمن بن عوف تزوج - 20
سعد بن أبي وقّاص تزوج - 11
وكما كتب سعد الله خليل
quot;quot; إن هذا السلوك من جانب الصفوة المختارة من المسلمين والمسلمات، يدل دلالة أكيدة على أن التقاليد العربية السابقة للإسلام تركت آثارا واضحة على النصوص المقدسة، وعلى سلوكيات المسلمين أيضا، والسلوكيات هنا على درجة متميزة من الأهمية، لأنها لا تصدر عن عوام المسلمين، بل عن الصحابة أو الأصحاب، وسلوك هؤلاء تشريع، مثله مثل النصوص، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم).. ويقول الأستاذ الشيخ محمد زهرة: 'إن الصحابة كانوا أعرف الناس بشرع الله تعالى، وأقربهم إلى هدى محمد صلى الله عليه وسلم.
وهكذا تمكن المسلمون ذوو السابقة، منذ فجر الإسلام، من تجاوز قيد الأربعة، المنصوص عليه في القرآن، عن طريق الطلاق، ومن ثم الزواج. وهو التقليد الموروث من عرب ما قبل الإسلام.quot;quot;quot;
الجواري.. كانت معظم قبائل المجتمع تعيش على الغزو والسلب.. باعتباره أحد طرق الحياة.. وبالتالي فبيع العبيد والإماء كان مقبولا في ذلك المجتمع..ولم يحرم بعد الإسلام تماشيا مع تلك العادات وأن النبي أقتنى مثله مثل الصحابه العبيد والإماء.. وتاريخ العباسيين ملىء بقصص الجواري..
ملك اليمين.. وهو حق أضافه الدين الجديد لحقوق الرجل حين حلل له التمتع بكل إمرأه قادر على الإنفاق عليها.ولم يحدد له سقفا
التجحيش..وهو أفظ الكلمات لكلمة المحلل.. بمعنى أن الزوج الذي يطلق زوجته للمرة الثالثه فلا يحل له إرجاعها إلا بزواجها من آخر ثم تطليقها منه لكي يستطيع إعادتها شرعيا.. القصد منه ان يكون عقابا رادعا للرجل حتى لا يتهاون في جملة الطلاق بدون معنى أو تروي. وليس هناك من دليل على وجوده قبل الإسلام..
ولكن تطبيقة يهين المرأه بجعلها الضحيه والمحلل... وهناك في الصحف المصريه العديد من القصص ومن طرق التحايل على تطبيق هذا القانون.. ومن يشكك بذلك عليه ان يشاهد الفيلم الكوميدي لعادل إمام بعنوان المحلل...
الضرب.. لإصلاحها إن رأى منها إعوجاجا.. وهو حق لكل ذكر في العائله.. ولكنه أكثر شرعية للزوج...؟؟ ومثبت في سورة النساء quot; واللاتي تخافون نشوزهن فاضربوهم واهجروهن بالمضاجع quot;؟؟
إضافة إلى نصف الميراث.. ونصف الدية.. ونصف الشهاده....
مما سبق نجد بان الدين وإن كان قد نهى عنها إلا أن عدم تحريمها قطعا كما حرّم الخمر والميسر وغيرها مما إعتبره من الموبقات للمجتمع قد ترك الباب مفتوحا للتاويل والتفسيرات اللا منطقية أو المقبوله في دين نقول وندّعي بأن الأصل فيه المساواة والرأفة بالمرأه...
ولم يكتفي بذلك بل أضاف إليها إضافات اخرى قيدت وكبلت المرأه وإتخذها زوجي مبررا لحرماني من الخروج والعمل في رسالته للمرأه بان لا تبرح مخدعها لأنه أقرب إلى الله مجلسا..
وها انا وبعد عشرون سنه.. لا أستطيع العمل. ولن يكفيني مؤخر الصداق ولا أستطيع الخلع من هذا الزواج ومات أبي وحرمت من ميراثي لأن إخوتي تكفلوا بذلك ولا زلت ابحث عن الله؟؟؟؟
في عام 73 وحين إنعقد المؤتمر الإسلامي الأول في الجزائر، وجدوا ان بعض قبائل اليمن قد فهمت بان حرف الواو في سورة quot; وأحل لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع quot; على أنها واو الجمع، وبالتالي فقد حللوا لأنفسهم الزواج بتسع نساء تمثلا بالصحابه؟؟
فهل أنتظر واصبر حتى يتزوج زوجي التاسعه.. لماذا لغى الإسلام آدميتي وإنسانيتي ويطلب مني الصبر والإحتمال وأنا أرى زوجي وأسمع تأوهاته مع إمراه أخرى في الغرفة المجاورة...
التعليقات