لا يخفى علينا جميعا جهود وزارة الداخلية الأمنية المكثفة للقضاء على الإرهاب وأيضا مدى حرص ولاة الأمر في البحث عن أسبابه وكيفية القضاء عليه ومعالجته مع المختصين من جوانب عدة منها الدينية والسياسية والفكرية والإجتماعية.

والمعالجات والجهود الأمنية توازيها تكاتف جهود جهات عدة وهذا مانلمسه في قرار وزير التربية والتعليم السعودي الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد في التعميم الذي وجهه تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز لمديري إدارات التربية والتعليم على عدم السماح بتوزيع أي نشرات تعليمية أو إرشادية أو مطبوعات قبل إجازتها من إدارات التربية والتعليم ومحاسبة كل من يتجاوز ويقصر ويخالف التعليمات.

والتكاتف الأخر كان من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بضرورة مضاعفة الجهود من قبل أئمة المساجد والخطباء وتفعيل مواجهة الفكر الضال ومحاربة الأعمال الإرهابية والإهتمام بالشباب والتنبه لأفكارهم وذلك من خلال توفر سمات خاصة في خطباء المساجد لتحقيق الهدف المنشود من خلال الخطب والوعظ من أشخاص أكفاء ومؤهلين للدعوة والإرشاد بعيدا عن الغلو والتفسيرات السطحية.فهذا إن دل فيدل على مدى حرص القادة في معالجة ثغرات هذاالفكرالضال.فالإهتمام قائم وجهود يشكرون عليها... اذا نحن بحاجة الى ماذا أيضا حتى نقضى على الإرهاب نهائيا؟ أو طرح السؤال بصيغة أخرى؟ لماذا هذا التأثرمن قبل الشباب بهذه الفئة الضالة؟


ربما تكمن الإجابة في حاجتنا الى quot;الحوارquot; ابتداءً من حوار انساني مع شبابنا وفتياتنا quot; من هم وكيف يفكرون وماذا يريدون؟quot; ومنها الى حوار أسري بعيدا عن التعليمات الأبوية والسخط الدائم ولومهم و إعطائهم مساحة من الحرية للتعبير عما يجولوا في خاطرهم حتى اذا كانوا مخطئين والإصغاء اليهم.ومروراٌ الى حوار مجتمعي للبحث عن أسباب المشكلة وأين تكمن نقاط الخلل وكيف تتكاتف المنظمات والمؤسسات لبتر هذه المشكلة من جذورها وانتهاءاٌ الى حوار وطني الذي وضع لبناته الأساسية ملك الحوار والإنسانية الملك عبد الله بن عبدالعزيز.لأننا بالحوار نبحث،، نكتشف،، نحدد،، نوجد الحلول،، نطبق،، نغيير،، نطور. كلنا نعرف معنى الحوار ولكن السؤال الأهم؟ متى نعي أهمية الحوار؟ ومتى نبدأ الحوار الهادف البناء والخروج بألية تغيير وتطوير داخل المؤسسات؟

ونخرج من دائرة النظريات والفرضيات والنظر الى الواقع بالمعطيات الموجودة حتى نلمس ايجابياته في حياتنا.


إعلامية سعودية
[email protected]