كامل الشيرازي من الجزائر:عاد المخرج الجزائري الشاب quot;محمد فاتح رابيةquot; ليصنع الجدل مجددًا، بفيلمه quot;الغرباءquot; الذي أنتج قبل فترة، لكنّه ظلّ يثير تساؤلات عديدة وسط الشارع السينمائي المحلي، تبعًا لـquot;الصدمةquot; التي (سبّبها) المخرج لمشاهدي فيلمه، على خلفية تعرض فيلمه لظاهرة تنامي تشرد الأطفال وما تفرزه من سوداويات في المجتمع الجزائري الحالي.quot;الغرباءquot; فيلم قصير (21 دقيقة) عن سيناريو لـquot;بهية بوكروحquot;، يحكي قصة بطلها الطفل علي (حراث عادل) الذي يجد نفسه مجبرًا على مغادرة قريته بعد وفاة والدته وهو لم يكمل عامه الخامس عشر، يصل الطفل القروية إلى المدينة التي ينبهر ببهارجها وألوانها، لكنّ حياته تنقلب رأسًا على عقب، ويكابد مأساة التسكع في الشوارع حتى ينتهي به الأمر شريدًا رفقة بوعلام، أنيس، أنور وغيرهم من البراعم الذين جعلوا من أزقة المدينة، متكئًا لهم.
ويمضي علي في حياة التشرد، وتزيد مصاعب تحصيل القوت اليومي من آلامه، ويجد بعض السلوى في صديقه أنيس الذي اضطر إلى الهروب من المنزل العائلي بسبب طلاق والديه، وتنتهي أحداث الفيلم القصير/الطويل بمأساة انتحار الطفل بوعلام إثر تناوله مادة سامة، وهي صورة تراجيدية حاول من خلالها طاقم الفيلم لفت انتباه الرأي العام وكذا السلطات إلى مأزق quot;أطفال الشوارعquot;، والموت البطيء الذي يتربص بهم، ويستدعي أكثر من وقفة وأكبر من إجراء، خصوصًا أنّ الانحراف لدى الأطفال بلغ مستويات مخيفة في جزائر 2008.من فيلم quot;الغرباءquot;
التعليقات