كلما تزيّنتُ

وشذبتُ شَعري

واكتسيتُ أحلى ما عندي

مترقِّباً طلَّتَك الغائبة

تؤجّلُ مجيئك حتى إشعارٍ آخر

حين كنتُ عريانا

خالي الوفاض الاّ من الفرح الغامر فيَّ

أشعثَ الرأس إلا من عقلي الموظّب

كسْوتي الخرقُ البالية

غير إنها نظيفة المئزر والرداء

أبكرتَ تطلُّ عليّ مرارا

توقظني من غفلتي

تُريني هلالًك المعقوف

تصحبني إلى الملاهي

تأخذ بيدي إلى الأراجيح

تدنو مني ، تلتصقُ بي

تملأُ قلبي بهجةً

تؤرجحني

لِمً هجرْتني ؟!

تعافني لتقرضني الوحشةُ بأسنانها

تعالَ أدْنُ مني أيها السعيدُ كذبا

بعد أن عادت فتوّتي

وامتلأتْ خزائني

وتورّمتْ صرَرُ دراهمي

لكني ما زلتُ بانتظارك

تعالَ ولو بعكّازك

لأرقبَ وقعَ خطواتك

قائماً ، زاحفاً

منهكاً ، معافى

آمِلاً يائساً

لا ضير

***

[email protected]