تردّداتٌ

ذبذباتٌ

وتيرٌةٌ مشوّشةٌ من حشرجاتٍ ملتهبةٍ.

هبوطٌ

صعودٌ

دورانٌ شبقٌ.

ملهوفٌ

متردّدٌ حولَ نبعٍ يتوسّلُ الارتواءَ منهُ،

لكن تحدثُ نقطةُ الالتقاءِ،

فينفجرُ ذاكَ النبعُ ينابيعَ من رغبةٍ

مكبّلةٍ منذ زُهاءِ عقدٍ من العطشِ

إنه زمزمٌ يصعب الامتلاءُ به ومنه

كوثرٌ كلّما هممْتَ إلى الشبعِ منها،

وجدْتَك مبلّلَاً..

جائعاً..

بل غرِقاً أكثر في حلاوتِها.

دفقٌ

هائجٌ من رُضابٍ

يتحوّلُ جدولاً من عسل مصفّى.

لتعيدَ ترتيباتِ اعتقادِكَ بأن الحلوَ من أيّ شيءٍ لا يستهويكَ.

نعم...

لا يستهويك إلا ذاك المذاقُ الإبليسيُّ في سحرِه

إنه نهمٌ لعبقٍ يفوحُ شهوةً هستيريةً

لرائحةٍ توقظُ كلَّ مكمنٍ من شوقٍ عارمٍ للذروةِ،

الذروة ُفي العصيانِ والخطيئةِ،

تسحبُها ملءَ رئتيك اليتيمتينِ

لتتضخّما

تتعظّما

تتبجّلا

وتسكرا بها،

لتنفجرَ على حدودٍ من السّعادةِ

كلا...

إنها ليسَتْ بالسعادةِ،

إنه سقوطٌ لولبيٌّ حرٌّ في الفردوسِ.