الأغا يدعو عباس لسحب المسلحين من وزارة الزراعة


سمية درويش من غزة


اعتبرت الحكومة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة حماس ، مواصلة إغلاق وزارة الزراعة من قبل قوات حرس الرئاسة يمثل استخفافا بلجنة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية التي توصلت مؤخرا إلى اتفاق يقضي بالسيطرة على حالة التوتر الأمني الداخلي وإنهاء كافة المظاهر المسلحة.


وأوضح د. محمد الأغا وزير الزراعة ، أن المسلحين والملثمين التابعين لحرس الرئيس مازالوا يعتلون أسطح المبنى وشرفاته ويرابطون على مداخله وأبوابه ويمنعون الموظفين والمراجعين من الدخول ، واصفا ما يحدث بوزارة الزراعة أشبه ما يكون بثكنة عسكرية.


وكانت وزارة الزراعة ، قد تعرضت قبل أيام للاقتحام وإغلاق مقرها القريب من منزل الرئيس محمود عباس في منطقة تل الهواء جنوب غرب مدينة غزة ، وإغلاق الإدارة العامة للثروة السمكية التابعة لها ، وذلك بعد أن قامت عناصر مسلحة بمنع الموظفين من الدخول ومزاولة عملهم كالمعتاد .


وقال الأغا في بيان أصدرته وزارته ، quot; من العيب أن تتحول الوزارات الخدماتية إلى ثكنات عسكرية يتم إطلاق النار من فوقهاquot; ، مشددا على ضرورة تجنيب الوزارات الفلسطينية والمؤسسات الخدماتية أي خلافات سياسية ، على اعتبار أنها ليست ملك لأحد وإنما ملك للشعب الفلسطيني بأكمله .


وأضاف الوزير ، أن مواصلة احتلال الوزارة من شأنه أن يعرقل عمل الموظفين وتسيير مصالح المواطنين ، لافتا إلى أن الموظفين والمراجعين لا يجرءون على مجرد الوصول إليها ، لما يشهدوه من فوضى خلاقة تدور في محيط الوزارة من مظاهر مسلحة و إطلاق نار متقطع بين الحين والآخر تحت مبررات أمنية واهية .


ولفت الأغا ، إلى أنه طالب بالعمل الجاد على سحب المسلحين من الوزارة فورا ، والتخلي عن التصرفات التي وصفها باللامسئولة والتي من شأنها أن تضر بمصالح الشعب الفلسطيني ، مجددا دعوته للرئيس عباس بتفسير هذا الإغلاق ، وكافة الأعمال الأخيرة التي يقوم بها جهاز أمن الرئاسة الذي يتبع له مباشرة.