امير الكويت يفتتح الاجتماع السنوي ال31 لمجلس محافظي البنك الاسلامي
الكويت
اكد وزير المالية ورئيس مجلس المحافظين للبنك الاسلامي للتنمية بدر الحميضي هنا اليوم حرص دولة الكويت منذ انشاء البنك على تقديم كافة اشكال الدعم والمساعدة له وذلك ايمانا منها باهمية العمل المشترك واقتناعا بالدور الهام والاهداف السامية التي يسعى الى تحقيقها في ظل التحديات التي تواجه الامة الاسلامية.وقال الوزير الحميضي في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية في الاجتماع السنوي ال 31 لمجلس المحافظين لمجموعة البنك الاسلامي ان الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر لهذه الاجتماعات واحتضان دولة الكويت لها تاتي امتدادا لسياسة الكويت الثابتة وحصرها على دعم هذه المؤسسة وتيسير اداء رسالتها النبيلة.
واشار الى ان المتغيرات والتطورات الاقتصادية والمالية المتسارعة التي شهدها العالم كان لها اثارها وانعكاساتها المباشرة على اوضاع دولنا وعلى اداء اقتصاداتنا ومؤسساتنا بشكل عام.
وافاد الحميضي ان عام 2005 شهد تطورات هامة سيكون لها اثر واضح على الاقتصاد العالمي لما تضمنه من مبادرات على المستوى الدولي في مجالات التنمية ومعالجة الفجوة الكبيرة التي تحد من قدرة الدول النامية على تحقيق اهداف الالفية بحلول عام 2015 لاسيما في مجالات مكافحة الفقر والارتقاء بمستويات التعليم والصحة.
واضاف ان العام الماضي شهد تخفيض الديون عن الدول المثقلة بها ووضع الخطط اللازمة لزيادة حجم المساعدات المقدمة للدول النامية بهدف تحقيق خطط وبرامج الالفية واليت هي اهداف راسخة نسعى الى تحقيقها.
واشاد الوزير الحميضي بدور البنك الاسلامي للتنمية كمؤسسة تمويلية دولية تعمل على تخفيف اثار تلك التقلبات على الاداء التنموي في الدول الاعضاء حيث شهدت عمليات البنك وتمويلاته نموا ملحوظا بلغت نحو اربعة مليارات دولار موزعة على 316 عملية تشمل على عمليات من شانها تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء.
وقال ان العام شهد تشجيع الاستثمارات البينية والاسهام في نمو الصناعة المالية الاسلامية واستحداث ما يلزم من ادوات لتطويرها بالاضافة الى قيام البنك في خطوة مباركة بتخصيص عشرة في المائة من ايراداته لتطوير القطاعات التكنولوجية.
وذكر الحميضي ان انشاء المؤسسة الاسلامية الدلوية لتنمية التجارة والتي تم التوقيع على اتفاقية تاسيسها صباح اليوم يمثل خطوة هامة في تعزيز التعاون المشترك بين الدول الاعضاء.
واكد ان انشاء المؤسسة سيساهم في رفع معدلات التبادل التجاري بين الدول الاعضاء الى المعدلات المنشودة لاسيما وانها ستبدا عملياتها براسمال مصرح به مقداره ثلاثة مليارات دولار امريكي وراسمال مكتتب به مقداره 500 مليون دولار وان ذلك يمثل منعطفا هاما في توحيد عمليات تمويل التجارة في نطاق مجموعة البنك.
وقدم الحميضي في نهاية كلمته اخلص التعازي والمواساة لجمهورية اندونيسيا لما اصابها من كارثة مفجعة حصدت الاف الارواح ودمرت الممتلكات نتيجة للزلزال المروع الذي اصاب جزيرة جاوا.
-من ناحيته اشاد رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي بالدور الذي لعبته الكويت في دعم مسيرة البنك طوال الثلاثين عاما الماضية الى جانب كونها من الدول الرئيسية المؤسسة للبنك ومن اكبر المساهمين في راسماله.
واوضح علي ان الكويت اضطلعت بدور فاعل في تطوير اعمال البنك عبر مبادرات المحافظين ومجلس المديرين التنفيذيين للبنك يسدون النصح ويقدمون الاقتراحات لتعزيز مكانة البنك وتفعيل دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واضاف قائلا ان هذه السنة التى التى تولت فيها الكويت رئاسة مجلس محافظي البنك كانت حافلة بالمبادرات الهامة والانجازات الملموسة بفضل التوجيهات السديدة لوزير المالية الكويتي بدر الحميضي.
واكد علي ان الكويت رائدة في قيادة العمل الاسلامي المشترك فهي الدولة التى ظلت تقدم اسهاماتها لدعم قضايا الامة الاسلامية يشهد عليها اعمال الصندوق الكويتي للتنمية والامانة العامة للاوقاف ومؤسسة الزكاة وعدد من المؤسسات الخيرية الكويتية العاملة في مجال الاغاثة.
من ناحية اخرى تطرق علي الى توجيهات القمة الاسلامية التى عقدت العام الماضي في مكة المكرمة والتى تمخضت عن اعداد رؤية استراتيجية لنمو البنك خلال العقدين القادمين انبثقت عنها انطلاقات استراتيجية محددة اعتبرها المديرون التنفيذيين مرتكزا للاتجاه المستقبلي لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية .
واضاف قائلا ان مجلس المديرين التنفيذيين دعا الى الاسراع في ادخال الاصلاحات التنظيمية اللازمة كي يتمكن البنك من مواجهة التحديات المتجددة وتنفيذي الخطط الاستراتيجية المستقبلية بكفاءة عالية .
واكد ان ذلك يقتضي ان يتجاوز البنك دوره التقليدي في تقديم التمويل الى دور المحفز لتبادل الخبرات والمعارف وجذب الاستثمارات الى الدول الاعضاء وتشجيع تجارتها واستثماراتها البينية وتنمية صادراتها الى جانب رسالته التاريخية في مكافحة الفقر.
واوضح ان المساعدات التي يقدمها البنك لا تقتصر على دوله الاعضاء فحسب بل تتعداها بموجب اتفاقية تاسيس البنك لتشمل المجتمعات المسلمة في الدول غير الاعضاء في اطار عمليات المعونة الخاصة.
واضاف قائلا ان هذه المساعدات بلغت قيمتها عام 2005 حوالي 597 مليون دولار لتمويل 1126 عملية شملت مشروعات تعليمية وصحية بالاضافة الى تقديم العون للاجئين واغاثة المنكوبين جراء الكوارث الطبيعية في الدول الاعضاء والمجتمعات الاسلامية في الدول غير الاعضاء.
واعرب عن تهانيه بالتوقيع الذي جرى اليوم على اتفاقية انشاء المؤسسة الاسلامية الدولية لتمويل التجارة وهو ما يمثل صرح جديد يبرز الى حيز الوجود لخدمة الدول الاعضاء ويدعم جهودها الرامية الى تنمية صادراتها وتمويل وارداتها وتعزيز تجارتها البينية .
وناشد الدول الاعضاء التي لم تنضم بعد الى المؤسسة ان تبادر الى ذلك في اقرب فرصة ممكنة حيث ان ان المؤسسة تتطلع الى الدعم المتصل والمساندة الفاعلة لتعزيز دورها في دعم الاسثمار المشترك والتجارة البينية للدول الاعضاء واعلن الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو في كلمته التي القاها فى افتتاح الاجتماع السنوي ال31 لمجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية انه قرر انشاء برنامج خاص من اجل افريقيا معربا عن الامل ان يسهم البنك الاسلامي للتنمية في اعداد هذا البرنامج ودمجه مع البرنامج الذي اعتمده البنك الاسلامي للتنمية عام 2002 والمعروف باعلان واغادوغو من اجل التنمية في افريقيا.
وقال اوغلو ان انعقاد الدورة الحالية للمجلس في دولة الكويت لم ياتي صدفة بل هو نتاج اهتمام دولة الكويت الجدي والحقيقي بالتنمية البشرية ورفاهية الانسان فقد اكتسب البرنامج الذي يحمل عنوان مساعدة الشعوب على ان تساعد نفسها والذي يديره الصندوق الكويتي صيتا وسمعة في العالم اجمع من خلال مشاريعه المحمودة في البلدان النامية.
واكد ان الاجتماع الحالي لمجلس محافظي البنك ينعقد في ظرف مناسب حيث انه ياتي بعد اشهر فقط من اعتماد وثيقة اعتبرت نقطة تحول في تاريخ منظمة المؤتمر الاسلامي التي كان لها نتائج ايجابية مباشرة على البنك الاسلامي للتنمية.
واضاف ان القمة الاسلامية الاستثنائية الثالثة التي انعقدت بمكة المكرمة كانت قد اعتمدت برنامج عمل عشري بغية مساعدة الامة الاسلامية على النهوض من كبوتها الحالية عن طريق تامين زيادة كبيرة في راسمال البنك المصرح به والمكتتب فيه والمدفوع بهدف تعزيز دوره باعتباره مصدرا للدعم المالي.
واوضح انه نظرا للصبغة الاستعجالية التي يقتضيها تنفيذ قرارات القمة الاسلامية الاستثنائية الثالثة فقد بادر الى مكاتبة الدول والحكومات في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي حاثا اياهم في تقديم الدعم الكامل لتنفيذ قرارات القمة في هذا الشان بالاضافة الى تسهيل مجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية للنهوض بالمهام والواجبات المناطة به.
وذكر انه نظرا الى ان القمة الاسلامية قد اكدت دعمها لجهود التخفيف من حدة الفقر في افريقيا فانه قرر انشاء برنامج خاص من اجل افريقيا معربا عن عميق الشكر لحكومة تركيا على مبادرتها المسماة استراتيجية التنمية الافريقية ولحكومة ماليزيا على مبادرتها المتعلقة ببرنامج بناء القدرات من اجل التخفيف من وطأة الفقر.
واضاف ان اجهزة منظمة المؤتمر الاسلامي ومؤسساتها قد اجتمعت في الخامس من مارس الماضي لتنسيق جهودها من اجل تنفيذ برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الاسلامي كما ان اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية الذي عقد في جدة في مايو الماضي دعا الدول الاعضاء الى تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمالي من اجل تنفيذ برنامج العمل العشري الذي يهدف بالاساس الى اعداد الامة الاسلامية وتهيئتها لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
ومن المقرر ان يعقد مجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية عقب الافتتاح جلسة عمل.
التعليقات