بيلوروسيا تفرض على روسيا إيجارمنشآت عسكرية

موسكو

أعلن الرئيس البيلوروسي الكسندر لوكاشينكو نية مطالبة روسيا بدفع إيجار لاستخدام منشآت عسكرية في بلاده.وقال الرئيس البيلوروسي إن روسيا ستضطر إلى إنفاق 21 مليار دولار أمريكي في حالة ما إذا أرادت أن تنشئ نظاما دفاعيا متكاملا في غربها دون التعاون مع بيلوروسيا.

وتوجد في الأراضي البيلوروسية منشأتان عسكريتان روسيتان هما محطة الرادار التابعة لشبكة إنذار مبكر للكشف عن الصواريخ ومراقبة المناطق التي تتجول فيها غواصات حلف شمال الأطلسي في شمال المحيط الأطلسي وبحر النرويج، ومحطة اتصالات تضمن اتصال قيادة القوات البحرية الروسية بالغواصات الروسية المتواجدة في محيطات العالم.

ويشير الخبير العسكري الروسي فلاديمير بيلوس إلى أن أهمية المنشأتين الموجودتين في بيلوروسيا ازدادت بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المضادة للصواريخ في عام 2001 وفي ضوء نية القيادة العسكرية الأمريكية نشر عناصر النظام الدفاعي الأمريكي المضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا.وتستفيد روسيا من المنشأتين بشكل شبه مجاني بموجب اتفاقية مدتها 25 عاما وقعتها روسيا وبيلوروسيا في عام 1995.

رأى خبراء روس أن تصريح لوكاشينكو بأنه سيفرض على روسيا دفع إيجار لاستخدام ما تستخدمه من منشآت عسكرية في بيلوروسيا هو تهويش خاصة وأن بيلوروسيا لا تستطيع توفير الحماية المطلوبة لنفسها من الهجوم الجوي دون مساعدة روسيا. وهناك اتفاقية لإنشاء نظام الدفاع الجوي الموحد كان يُنتظر أن توقعها روسيا وبيلوروسيا في عام 2006. ولم يتم توقيعها بعد. ومع ذلك فإن النظام الدفاعي الموحد أصبح قائما على أرض الواقع.

ويقول الجنرال الروسي الكسندر فلاديميروف إن بيلوروسيا لا تستطيع المحافظة على أمنها إلا عندما تستعين بروسيا.