أسواق الذهب تنتظر حربا مع إيران

موسكو


اقترب متوسط السعر الشهري للذهب في أسواق العالم من مستوياته القياسية التي بلغها عندما تفجرت الأزمة الإيرانية الأخيرة قبل ما يزيد عن ربع القرن. ووصل سعر أونصة الذهب في بعض العقود حينذاك إلى 873 دولارا. واقترب سعر الأونصة في أسواق العالم في يوم 26 فبراير 2007 من 700 دولار.

وجرى العرف على أن ينظر المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن. وكثيرا ما يترافق ارتفاع أسعار الذهب مع ارتفاع أسعار النفط. وتبلغ أسعار النفط والذهب أوجها، عادة، عندما تبلغ التوقعات الخاصة باندلاع صراع مسلح كبير في الشرق الأوسط أوجها. وقد سجل الذهب ارتفاعا كبيرا في أسعاره في فترة الثورة الإسلامية الإيرانية 1978 - 1979. ثم عاودت أسعار الذهب ارتفاعها حينما أعلن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان في عام 1984 إمكانية أن توجه بلاده ضربة نووية إلى الاتحاد السوفيتي.

وبدأت أسعار الذهب ارتفاعها في المرحلة الراهنة بعد 11 سبتمبر 2001. وتجدر الإشارة إلى أن أسواق الذهب لم تكد تتأثر بحرب الولايات المتحدة ضد أفغانستان والعراق. أما بالنسبة للتقلبات المتعلقة بإيران فإن المستثمرين يجدونها، عادة، خطرا جسيما ولا يرون ملاذا منه غير الذهب.

وأمام ارتفاع أسعار الذهب في بورصة لندن في يوم 26 فبراير يمكن القول إن أسواق المال العالمية تنتظر حدوث هزات في إيران تشبه القلاقل التي رافقت الثورة الإسلامية. والمقصود هذه المرة هو احتمال تعرض إيران للقصف الجوي الأمريكي.