الأردن وسورية لتطبيع العلاقات الاقتصادية
تشكل ما نسبته 70% من إجمالي الاستهلاك المحلي
الأردن يتعاقد مع سورية على شراء 100 ألف طن قمح
عصام المجالي من عمّان
وقعت في وزارة الصناعة والتجارة اليوم اتفاقية لشراء 100 ألف طن قمح من سوريا بقيمة 13.5 مليون دينار تمثل الدفعة الثانية من الكميات المتفق عليها بموجب مذكرة التفاهم التي توصل إليها الجانبان مؤخراً والبالغة 500 ألف طن
ووقع الاتفاقية عن الجانب الأردني الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة الدكتور منتصر العقلة ورئيس مجلس الإدارة /المدير العام لمؤسسة تصنيع الحبوب السورية سليمان الناصر .
وقال مدير عام مؤسسة تصنيع الحبوب السورية أن تفاهم الأردن وسورية على شراء 500 ألف طن قمح سنوياً يعد إحدى المكونات الهامة للعلاقات الاقتصادية وتعكس الموقف الإيجابي للبلدين في الوصول إلى أوجه ومجالات متقدمة من التعاون بين البلدين .
وتوقع أن تزداد معدلات التجارة في الاتجاهين وأن تنشأ استثمارات مشتركة في بعض المجالات ويستورد الأردن من سوريا حيوانات حية ، فواكه وخضراوات طازجة وألبسة وبعض المواد الغذائية ويصدر إليها العديد من السلع أهمها الألمنيوم ومعدات صناعية وأجهزة كهربائية منزلية وغيرها .
وقال د. العقلة أنه سيبدأ بشحن الكميات المتفق عليها في الدفعة الثانية مباشرة حيث يتم تجزئة الكميات المنوي استيرادها من القمح السوري على عدة مراحل لتغطية احتياجات المملكة من هذه المادة الأساسية أولاً بأول .
وأضاف د. العقلة أن مستوردات المملكة من القمح السوري تشكل ما نسبته 70% من إجمالي الاستهلاك المحلي السنوي المقدر لهذا العام بحوالي 720 ألف طن .
وأشار إلى أن عمليات شراء القمح من سوريا تحقق العديد من الفوائد الاقتصادية للبلدين الشقيقين ومن بينها انخفاض كلف الشحن وإمكانية التخزين في الصوامع السورية القريبة من الأردن وكذلك توريد هذه الكميات بشكل يومي للأردن كما تنعس تجارة القمح بين الجانبين إيجابا على أرقام التبادل التجاري البينية .
وقال أن الكميات المتبقية سيتم التعاقد عليها لاحقاً وفقاً لاحتياجات المملكة ووفق ترتيبات خاصة مع الجانب السوري .
على صعيد متصل قال وزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعلة في بيان صحافي اليوم أن العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسورية ستشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة وذلك نتيجة للجهود التي يبذلها الجانبان على المستويين الرسمي والخاص لزيادة حجم التجارة البينية وإقامة استثمارات مشتركة تخدم مصالح البلدين الشقيقين .
وأضاف الخزاعله خلال لقائه رئيس مجلس الإدارة مدير عام مؤسسة تصنيع الحبوب السورية سليمان الناصر أن هناك رغبة جادة من قبل البلدين للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والاستفادة من المزايا والفرص المتوفرة لكل منهما وذلك من خلال تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بينهما والتي تغطي كافة المجالات إضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى التي دخلت حيز التطبيق الكامل منذ عدة سنوات .
وقال الخزاعلة أن أمام فعاليات القطاع الخاص الأردني والسوري فرصة ثمينة لتعزيز التعاون في كافة الميادين الاقتصادية وخاصة النشاطين التجاري والاستثماري مشيراً إلى أن الأردن من جانبه يعمل باستمرار على بناء شراكات اقتصادية فاعلة وبالذات دول الجوار منها ولذلك يتم التركيز على شراء معظم احتياجات المملكة من بعض السلع من أقطار عربية وفي مقدمتها القمح الذي يتم استيراده كميات كبيرة منه من سوريا .
وأضاف وزير الصناعة والتجارة أن التجارة البينية وإن كانت قد نمت بصورة واضحة العام الماضي مقارنة بالعام 2001 إلا أنها لا تزال متدنية قياساً إلى مزايا القرب الجغرافي وجودة المنتجات وتحرير التجارة في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى لافتاً إلى أن صادرات المملكة إلى السوق السوري بلغت العام الماضي 110.3 مليون دينار مقابل 25.6 مليون دينار للعام 2001 فيما بلغت مستورداتنا من سوريا 178.3 مليون دينار فيما كانت للعام 2001 46.5 مليون دينار وهناك إمكانية كبيرة لزيادة هذه المعدلات بدرجة كبيرة.










التعليقات