روسيا والاتحاد الأوروبي.. قمة عثرة

موسكو


فيما استعدت روسيا لاحتضان القمة الروسية الأوروبية الجديدة التاسعة عشرة، تنبأ خبراء بالمزيد من الجفوة في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.وسوف يبحث الرئيس الروسي خلال الأيام القليلة المقبلة مع ممثلي الاتحاد الأوروبي على رأسهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جوزي مانويل باروزو جملة من المشاكل القديمة والجديدة يأتي في مقدمتها مشكلة إطلاق المباحثات توطئة لكتابة اتفاقية جديدة للشراكة ورفض روسيا لإطلاق حرية التصرف بمواردها النفطية وشبكة خطوط أنابيب النفط والغاز الروسية من قبل الشركات الأجنبية والخلافات حول إيران والشرق الأوسط وكوسوفو والجمهوريات المعلنة من جانب واحد في الساحة السوفيتية سابقا وحقوق الإنسان في روسيا وانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية.

ويقول الخبير الألماني الكسندر رار إنه لا ينتظر حدوث اختراق في العلاقات الأوروبية الروسية التي يشوبها التوتر الآن وإنه سيعتبر أن اجتماع القمة الجديد يكون حقق نتيجة جيدة إذا اتفق المشاركون فيه على عقد اللقاء الجديد.

وكان الرئيس الروسي بوتين قد ربح معركة من معارك quot;حرب الطاقةquot; حين اتفق مع كازاخستان وتركمانيا على إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من تركمانيا إلى أوروبا عبر روسيا. والآن تأمل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في إحراز الانتصار من خلال الإعلان عن إنشاء خط أنابيب في قاع بحر قزوين لنقل الغاز من آسيا الوسطى السوفيتية سابقا إلى أوروبا دون المرور في الأراضي الروسية.

لقد تمكنت الولايات المتحدة من تأجيج مشاعر عدائية تجاه روسيا لدى الأوروبيين حتى أن إقامة منطقة تجارة حرة وإعفاء المواطنين الروس من دخول بلدان الاتحاد الأوروبي بتأشيرة دخول لا يعودان أمرا ممكن الحدوث في الوقت الراهن.ومن جانبها تمكنت روسيا من صنع ما يجعلها دولة قادرة على التصدي للضغوط الخارجية وهو انتصار لا بأس به.