موسكو: لم تتفق شركة الغاز الروسية quot;غازبرومquot; مع الجانب الأوكراني بشأن تسوية قضية الغاز بعد. فقد ترتبت بذمة أوكرانيا ديون عن الغاز المجهز في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، حسب الجانب الروسي، بمبلغ 2.4 مليار دولار. وسيصل هذا المبلغ مع حساب تجهيزات ديسمبر إلى 3.2 مليار دولار. ولم تستلم quot;غازبرومquot; من هذه الديون حتى الوقت الحاضر إلا مليار دولار، مما يهدد توقيع عقد جديد مع أوكرانيا بشأن توريد الغاز في عام 2009.

وسبق أن اتصل رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو يوم أمس الاثنين، ولم يتوصل إلى نتيجة فيما يتعلق بمشكلة الغاز.

وقال بوتين للصحفيين: quot;لقد تحدثت مع يوشينكو لمدة ساعة ولم نتفق على شيءquot;. وأضاف: quot;لم نتوصل إلى اتفاق لأنهم لا يريدون الدفعquot;.

وجرى تناول قضية الغاز خلال لقاء الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف يوم أمس مع رئيس البرلمان الأوكراني فلاديمير ليتفين الذي حضر إلى موسكو.

وجاء في بيان صادر عن الدائرة الصحفية في الرئاسة الروسية أن quot;الرئيس الروسي أعرب عن القلق حيال تباطؤ ديناميكية العلاقات الروسية الأوكرانية، وعدد من المشاكل التي تراكمت، وخاصة الديون المستحقة لروسيا مقابل الغاز، معربا عن أمله في أن يتحسن الوضع في العام المقبلquot;.

وسبق أن أشعرت quot;غازبرومquot; الشركاء الأوروبيين بشأن الوضع المتعلق بعدم تسديد الديون من جانب أوكرانيا التي يجري عبر أراضيها ترانزيت الغاز إلى أوروبا. وإن عدم توقيع عقد بشأن تجهيز الغاز قد يؤدي إلى استحواذ الجانب الأوكراني على الغاز دون ترخيص. بيد أن سكرتارية يوشينكو أكدت في 22 ديسمبر، أن أوكرانيا لن تسرق الغاز الروسي بعد 1 يناير، لأنه يتوفر لديها احتياطي كبير في خزاناتها.

ومع ذلك يتخوف المستهلكون الأوروبيون من تكرار وضع فترة ملتقى عامي 2005 ـ 2006، عندما أدى الخلاف حول سعر الغاز بالنسبة لأوكرانيا إلى انقطاع تجهيزه إلى أوروبا لفترة قصيرة