خلف خلف من رام الله: تتواصل أزمة العاملين في فرع الترميمات بإسرائيل في إعقاب الإغلاق على قطاع غزة، وفي أعقاب ميل الحكومة الإسرائيلية لتقليص عدد عمال الأجانب، ومؤخراً انضمت إلى فرع الترميمات قوة عمل غير متوقعة: نحو 1000 سوداني لاجئين من دارفور، وصلوا إلى إسرائيل كلاجئين وماكثين مؤقتين. وتقول التقديرات الإسرائيلية إن اللاجئين الذين وصلوا يعوزهم كل شيء وكانوا بحاجة ماسة للمال فارتبطوا مباشرة، على نحو شبه طبيعي بمقاولي الترميم التواقين للأيادي العاملة.

وحسبما نقل عن مقاول الترميمات الذي يعمل في وسط إسرائيل، فإن العمال السودانيين هم ذوو أخلاقيات عمل عالية جداً ويشكلون بديلاً جيداً جداً للعمال من الأراضي الفلسطينية الذين تقلصت أعدادهم وبعضهم يوجد في قيد الإغلاق. وحسب أقوال المقاول الذي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة معاريف، فإن العمال السودانيين لا يمتنعون عن أي عمل صعب كي يجلبون إلى بيوتهم رزقاً شريفاً.

ويقول عيران سيف، رئيس اتحاد مقاولي الترميمات في إسرائيل: quot;نستقبل كل عامل بصفته هذه، سواء كان مهني أم عاملاً بسيطاً، ذلك أن أزمة العمال هي أحدى المشاكل الأكثر إيلاما لفرع الترميمات بشكل عام ولمقاولي الفرع بشكل خاصquot;. وأضاف بأنه quot;إذا كنا ننجح أيضا بمساعدة السودانيين الذين وصلوا إلى إسرائيل بوضع صعب، فهذا يسرنا أكثرquot;.

وحسب تقديرات اتحاد مقاولي الترميمات في إسرائيل يعمل اليوم في الفرع 20 ألف عامل، بينهم 3 آلاف فلسطيني. وفي الاتحاد يدعون بأنه لا يزال ينقص نحو 5 ألاف عامل مهني في الفرع والنقص يؤدي بمقاولين عديدين إلى تشغيل عمال أجانب غير قانونين أو ماكثين غير قانوني، ويرى الخبراء أن لجوء المقاولين لتشغيل عمال بلا تصاريح رسمية هو بسبب أجورهم تكون منخفضة أكثر من العمال القانونين.

وتعلن السلطات الإسرائيلية بين الفنية والأخرى أنها قد اعتقلت عمال فلسطينيين تسللوا لإسرائيل بغرض البحث عن عمل، كما أن هذا الأمر بات مخاطرة في السنوات الأخيرة بعد بناء إسرائيل لجدار الفصل، حيث لم يتبق سوى بعض الطرق المراقبة للدخول لإسرائيل.