الكويت: quot;لا حديث يعلو على صوت اغلاقات الدقيقة الأخيرة التي تبدل الحال بآخر يتنافي مع واقع مجريات الاداءquot; هكذا كانت (همهمة) المتداولين في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) مع قرع جرس انهاء جلسة اليوم التي غلب عليها عمليات جني الارباح وحركات التصحيح السريعة.
الحيرة التي ارتسمت على وجوه المتداولين وهم يحملقون في شاشات التداولات لقراءة المشهد الاستثماري زادت حدتها بعدما وجهت المضاربة سهامها صوب الاسهم الرخيصة وعدد قليل من الاخرى القيادية مافسح المجال واسعا امام التهدئة التي غلب عليها ايضا العزوف على الدخول في بعض الأوامر سواء كانت بيعا او شراء.
وكما كان متوقعا واستمرارا لمسلسل تضييق الخناق على صغار المستثمرين فلازلت الشائعات التي تطلقها بعض المجاميع سارية من أجل دفع البعض على التخلص من الاسهم الذين يمتلكوها حاليا ومن ثم يقومون بعمليات التجميع لبيعها والاستفادة من فروقات أسعارها.
وأبدى المتداول مشعل السبيعي استياءه من أداء بعض الشركات التي قامت بزيادات رؤوس أموالها في الوقت التي كانت قد أعلنت عن توزيعات جيدة ولكن خطوة الزيادة سحبت ماتم توزيعه ما يعني أنها لم تكن مجدية لملاك أسهم هذه الشركات.
وأضاف انه على الرغم من أداء السوق المتباين الا ان أرباح الربع الأول من العام 2008 ستكون أفضل بكثير اذا ماتم مقارنتها مع 2007 كما أن مدراء المحافظ والصنايدق يعلمون ذلك تماما بدليل أن المؤشر قد تخطى مستوى ال14 ألف نقطة ومازال محافظا عليه رغم الضغوطات المضاربية.
وقال المتداول طارق الصالح أن اللافت للنظر في سوق الاوراق المالية هو التركيز على بعض الأسهم القيادية التي تقود السوق الى مستويات قياسية كما حدث على سبيل المثال في تداولات الأمس حين لعب سهما زين وبيتك دورا رئيسيا في بلوغ المؤشرين السعري والوزني مستويات تاريخية .
وأكد الصالح انه على الرغم من أن التداولات اليوم سيطرت عليها حالة الترقب والانتظار ماأثر على مجريات الحركة في القطاعات كافة فقد كان لافتا للنظر التحركات المنتظمة من بعض المحافظ صوب الاسهم الرخيصة التي شهدت مزيد من الاهتمام للاستفادة من مستوياتها الحالية .
وتمنى المتداول فيصل الشمري أن لا تتعرض السوق الى أية هزة تفقده توازنه الذي مازال محافظا على مستوياته وقفزاته التاريخية بدعم واضح وصريح من ارباح الشركات التي مازالت تتوالى على السوق ولم يتبقى منها الا القليل .
وعزا الشمري حال السوق المنتعشة الى قطاع البنوك لاسيما سهما الوطني وبيتك حيث اصبحا محور الاهتمام كما أنه من المتوقع ان يقودا القطاع خلال الأيام القليلة المقبلة بعد وصول الربع الاول من العام الحالي على الانتهاء مايعني أن المرحلة ستكون أكثر من ممتازة.
ويضم السوق الكويتي 194 شركة بقيمة سوقية تصل الى 62 مليار دينار