مدريد: أقتصر إقتناء وقراءة الصحف الاقتصادية في اسبانيا على النخبة المهتمة بعالم المال والأعمال لكن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر منها البلاد جعلت المواطن الاسباني العادي يهتم بهذا النوع من الصحافة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ البلاد.
وتعيش اسبانيا على إيقاع النقاش الاقتصادي الذي زاد منه الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية التي جرت يوم 9 مارس الماضي، حيث كان الموضوع الرئيسي هو كيفية مواجهة الأزمة كما أن انهيار بعض القطاعات مثل العقار والأزمة التي تمر بها بعض الأبناك خلق اهتماما أكبر.
وتؤكد الصحف الاقتصادية مثل سينكو دياس وإكونوميستا أن مبيعاتها قد ارتفعت مؤخرا بشكل كبير والسبب هو بحث المواطن العادي لفهم ما يجري وهل ستنعكس الأزمة على عمله سلبا في حين أن الأخبار الاقتصادية بدأت تتصدر الصفحات الأولى للصحف اليومية مثل الموندو والباييس. وبهذا أصبحت الصحف ذات اللون البرتقالي بارزة في المقاهي وفي يد المواطن العادي وتنافس الصحف ذات اللون الأبيض بعدما كانت حتى الأمس القريب مقتصرة على المكاتب ويقتنيها فقط أصحاب ربطات العنق.