الدار البيضاء: قال مسؤول أمريكي بارز في قطاع الغذاء يوم الاثنين إن على الحكومات تجنب فرض قيود على الصادرات لحماية المستهلكين المحليين من ارتفاع أسعار الغذاء وأن تستثمر بدلا من ذلك في زيادة الامدادات.

وأثار ارتفاع تكاليف الاغذية الاساسية احتجاجات غاضبة في بعض دول اسيا وافريقيا التي تشعر بوطأة الاسعار بدرجة أكبر من الدول الغنية التي تدعم العديد منها مزارعيها.

ويلقى اللوم في تراجع المخزونات الغذائية على التغيرات المناخية وزيادة استخدام المحاصيل الزراعية في انتاج الوقود الحيوي في حين يلقى اللوم على المضاربات في اسواق السلع في زيادة اضطرابات الاسعار.

وقال مايكل يوست مدير خدمة الاغذية الاجنبية بالحكومة الامريكية ان وقف الصادرات ليس هو الحل.

وأبلغ رويترز خلال زيارة للمغرب يقوم بها وفد زراعي أمريكي quot;يوجد خطان هنا... الاول هو تقييد التجارة والميل الى حمل الناس على التخزين والثاني ان المنتجين المحللين يوجهون الرسالة الخاطئة وهي لا تنتجوا ولا تستثمروا في تكنولوجيات واسمدة جديدة.quot;

وكان ارتفاع أسعار المواد الغذائية قد دفع بعض صناع القرار الى التشكيك في وجهة النظر السائدة القائلة بأن تحرير تجارة الغذاء في الدول النامية تحقق مكاسب أكبر من التكاليف.

وأفاد تقرير من جماعة ترعاها الامم المتحدة والبنك الدولي الاسبوع الماضي أن مثل هذا التحرير يضر بمحاولات القضاء على الفقر ويضر بالبيئة.

لكن يوست قال ان قرارات خاطئة تتخذ الان من جانب دول مثل الارجنتين التي زادت الرسوم الجمركية على صادرات القمح وفيتنام وتايلاند اللتين اوقفتا تصدير الارز.

وقال quot;افهم سبب قيامهم بذلك... لكننا استخدمنا سياسة الحظر في الولايات المتحدة واكتشفنا انه كان قرارا خاطئا سواء في 1973 او في 1979-1980 ... العامل الرئيس الان هو زيادة الامدادات.quot;

وتابع ان الوقت قد حان لتستثمر الدول في تحسين ممارسات الانتاج والهندسة الوراثية وتحديث تكنولوجيا البذور واستخدام الري بالتنقيط.

وأضاف quot;ذهبت الى العديد من الدول حيث يمكننا عمل الكثير لزيادة الانتاج لكن شيئا لم يحدث... لم نأخذ الأمر بجدية.quot;