ارتفعت إلى أكثر من النصف مقارنة بالعام الماضي
27 مليار دولار صادرات الجزائر النفطية خلال الربع الأول

كامل الشيرازي من الجزائر
بلغت صادرات الجزائر النفطية خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري، 27.2 مليار دولار، ما يمثل ارتفاعا لافتا بـ56 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة، وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل في مؤتمر صحفي، الاثنين، أنّ الحجم الاجمالي لصادرات بلاده من المحروقات بلغ خلال الربع الأول من السنة الحالية 48 مليون طن مقابل بترول، مقارنة بـ47.2 مليون طن العام الماضي بزيادة مقدارها 2 بالمئة.

وذكر الوزير أنّ حظيرة التكرير في بلاده، التي تقدر طاقتها حاليا بـ22 مليون طن سنويا، ستتنامى بحسبه في غضون الست سنوات القادمة، بحيث ستبلغ حوالي 50 مليون طن سنويا سنة 2014 بفضل برنامج انجاز المصافي الجديدة و ترميم تلك الموجودة حاليا.

وأضاف خليل أنّ الجزائر مهتمة بإتمام إنجاز مصفاة للمكثفات تقدر طاقتها بـ5 ملايين طن وسيتم تشغيلها نهاية العام الجاري، إضافة إلى أخرى تقدر طاقتها بـ15 مليون طن سيتم تشغليها سنة 2014.

كما أشار خليل إلى برنامج رفع قدرات التكرير المرفوق بمشاريع التحويل وتحسين نوعية المنتجات quot;للتكيف مع القيود الجديدة التي يفرضها التشريع الجزائري الجديد في مجال البيئةquot; في سوق محلية تتميز quot;بهيمنة الطلب على الديزل على حساب أنواع البنزينquot;، وتتطلع الجزائر وشركتها سوناطراك لضمان نقل نسبة 30 بالمائة من صادراتها بوسائلها الشخصية وعبر الشراكة في أفق سنة 2010، ثم إلى 50 بالمائة في أفق سنة 2015.

وكسبت الجزائر مداخيل ضخمة بحدود 58.5 مليار دولار من صادراتها للمحروقات، بزيادة 9 مليارات دولار عن السنة قبل الماضية، بفضل معدلات الإنتاج والتصدير، هذا الأخير صار بحدود 133 مليون طن مقابل النفط، علما أنّ مبيعاتها في السابق لم تنزل تحت مستوى 22 بليون دولار أمريكي، وبواسطة تمويلها الذاتي لمشاريعها الغازية وتصديرها 6 إلى 7 مليارات متر مكعب في السنة.

كما أحرزت الجزائر 68 كشفا نفطيا جديدا خلال الـ28 شهرا المنقضية، فيما بلغ معدل الإنتاج 1.4 مليون برميل يوميا، لكنه انخفض ابتداء من الشتاء المنقضي بحوالي 75 إلى 80 ألف برميل يوميا بعد القيام بتطبيق قرار أوبك القاضي بخفض حصص إنتاج الدول المنتجة والمصدرة للبترول، وتسعى الجزائر إلى رفع إنتاجها في 2010 إلى مليوني برميل يوميا من النفط و85 مليار متر مكعب من الغاز سنويا حيث تنتج البلاد حاليا 1،4 مليون برميل يوميا من النفط و62 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

وحددت الجزائر برنامجا للاستثمار للسنوات الخمس المقبلة بقيمة 44 مليار دولار، والذي ستقوم السلطات بتمويل الجزء الأكبر منه بالموارد المحلية المباشرة، إضافة إلى مصارف أجنبية تربطها اتفاقيات معها، ويتصدر البرنامج مشروع خط quot; ميدغاز quot; الذي تبلغ تكلفته 440 مليون يورو، سيربط بين الجزائر وأوروبا عبر اسبانيا ويرتقب أن يضخ ثمانية مليارات متر مكعبة من الغاز، فضلا عن توفيره حوالي ملياري دولار بجانب المئات من الوظائف. وتساهم فيه سوناطراك بحصة 36 في المائة، مع الإشارة إنّ المشروع ينتهي العمل به قريبا.

وكان الرئيس المدير العام لسوناطراك، أفاد قبل شهر في مقابلة مع quot;إيلافquot; إنّ مجموعته ستستثمر نحو 30 مليار دولار في تطوير حقول النفط حتى عام 2010، بينها مخصصات تزيد عن 6 مليارات دولار، سترصد لتطوير مجال نقل المحروقات وتحسين الخدمات، وكشف عن نية الشركة الجزائرية استثمار ملياري دولار لتطوير خدمات نقل المحروقات خلال العام الحالي، وكانت سوناطراك قد وقعت مؤخراً على ثلاثة عقود بقيمة 240 مليون دولار مع الكونسورتيوم الجزائري اللبناني quot;كاناغاز-زاخنquot; والكونسورتيوم التركي quot;مانوسمان-امران نوكسالquot; والكونسورتيوم الجزائري- الفرنسي quot;باثينكو واست-سيكوموكquot;.