عصام المجالي من عمّان: يعد قطاع الإسكان من القطاعات الهامة خاصة وان تحريكه سيعمل على تحريك عدد كبير من القطاعات المساندة خاصة معظم شركات الإسكان تستخدم ما يزيد عن 75% من مدخلات البناء من منشأ أردني وكذلك 100% من الكوادر الهندسة والفنية الأردنية وفتح فرص تدريب وتشغيل لعدد كبير من الشباب القادمين من الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب.ويواجه المستثمرون في القطاع العقاري والإسكاني الأردني صعوبات في التمويل وارتفاع كلفة وصعوبة الشروط التي تطلبها البنوك لقروضها راجين الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثارها.

وأوضح عرموش إن استمرار دعم وتشجيع هذا القطاع سيوفر لكافة طبقات الشعب الأردني الفرصة المناسبة في السكن الكريم.وكان الملك عبدالله الثاني قد وجه توفير مساكن لما يزيد عن نصف مليون مواطن أردني من ذوي الدخل المحدود.وتتولى شركة مدائن النور مسؤولية تنفيذ ما يقارب 2000 وحدة سكنية في مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز وفقا للاتفاقية التي أبرمتها الشركة مؤخرا مع المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري تقوم بموجبها الشركة بتطوير وحدات سكنية ضمن المبادرة الملكية السامية quot;سكن كريم لعيش كريمquot;.

وأوضح عرموش أن هذا المشروع وهو جزء من المبادرة الملكية سيوفر 2160 شقة بمساحة تتجاوز 240, 000 متراً مربعاً تم إعداد تصميمه بما يتناسب واحتياجات المستفيدين كما تم اختيار المواد التي تستخدم فيه بعناية كبيرة ليتناسب مع المستوى المطلوب.ومن الجدير بالذكر، بأنه واستجابة للتعامل مع تداعيات الأزمة المالية العالمية ووضع خطة لتحفيز النشاط الاقتصادي، فقد قامت اللجنة التوجيهية وفرق عمل إعداد البرنامج التنفيذي التنموي 2009-2011 وبتكليف من مجلس الوزراء بإعداد خطة الحكومة للإنفاق الرأسمالي الإضافي للعام 2009 للحد من تداعيات هذه الأزمة على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.

ورفعت التوصيات إلى مجلس الوزراء للتباحث حولها حيث تم تحديد القطاعات الأكثر تأثراً بتداعيات هذه الأزمة على المدى القصير لتضم قطاع الإنشاءات والمقاولات وقطاع الصناعة وقطاع السياحة وقطاع الزراعة والتشغيل والتدريب والخدمات الحكومية الأساسية (مياه، صحة، تعليم). هذا وقد احتوت هذه الخطة على أربعة محاور هي تحفيز القطاعات الاقتصادية، وتطوير البنية التحتية الداعمة للاستثمار، والتدريب والتشغيل، والتنمية المحلية والرفاه الاجتماعي.

وطالب مستثمرون بتدخل البنك المركزي الأردني لتحفيز البنوك التجارية لإطلاق المبادرات التي تسهل من عمليه التمويل الفردية وتخفيض الفوائد المرتفعة والتي وصلت إلى حدود 9% والعمل على دعم شركات التطوير العقاري.واقترح احمد عرموش رئيس هيئة مديري شركة مدائن النور للاستثمار والتطوير العقاري في تصريح لـ إيلاف أهمية العمل على إطلاق برامج قروض سكنية طويلة الأجل تزيد عن 30 سنه، مؤكدا أهمية تدخل الدوائر الرسمية لدعم قطاع الإسكان الذي يعاني حاليا من الركود وضعف حركة الطلب نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية. وأشار إلى أهمية مساهمة الدولة في تحمل جزء من الفوائد على القروض السكنية بما يخفض العبء على المواطن. وأكد أهمية تبني مبادرات لإقامة المباني صديقة للبيئة والتي تكون متوازنة في استهلاك الطاقة والمياه واستخدام المواد المناسبة للعزل واستغلال الضوء والطاقة الشمسية.