حسن الأحمري من الرياض: أنهى مؤشر الأسهم السعودية تعاملاته اليوم الثلاثاء مرتفعاً بنسبة 0.94 % بجني 51 نقطة، ليصل إلى مستوى 5472 ومعوضاً بذلك خسائر الأمس البسيطة. ولوحظ انخفاض حجم السيولة المتدفقة اليوم، حيث تم تداول 231 مليون سهم بقيمة 5.2 مليار ريال بتنفيذ 157 ألف صفقة بمعدل 34.8 ألف صفقة / ساعة، بانخفاض 12 % تقريباً عن أمس الإثنين.

وحققت قطاعات السوق الـ14 كافة ارتفاعاً، كان أكثرها قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 4.36 % بدعم من سهم المملكة القابضة الذي عاود الارتفاع اليوم ليغلق عند مستوى 5 ريالات بنسبة ارتفاع 9.9 %، وحقق قطاع البتروكيماويات أيضاً ارتفاعاً بنسبة 0.91 %، فيما ارتفع قطاع المصارف بمعدل 0.78 %. على صعيد الشركات، حقق سهم سند إلى جانب سهم المملكة ارتفاعاً بنسبة 9.9 %، فيما انخفض سهم أسواق العثيم بنسبة 3.58 % كأكثر الشركات هبوطاً اليوم، وهي نسبة تعتبر جيدة وبعيدة نوعاً ما من النسب القصوى للانخفاض.


وحقق سهم الإنماء أكبر كمية تداول بتدوير 20 مليون سهم، وهو يعتبر من أكبر الشركات في السوق من حيث عدد الأسهم المتاحة للتداول، فيما حقق سهم سابك الذي أغلق عند مستوى 47.30 ريال أكبر قيمة للتداول في حدود 416 مليون ريال.

السوق يمر بمرحلة إيجابية
وحول أداء السوق بشكل عام، يرى المحلل الاقتصادي فضل البوعينين، أن السوق حالياً يمر بمرحلة إيجابية وتبعث التفاؤل للمتعاملين، حيث إن الارتفاع منطقي والانخفاض أيضاً كذلك، ويعتبر تصحيحياً ولا يبعث للتشاؤم، وحول أداء السيولة يرى البوعينين أن السيولة لا تحكمها حالياً ظروف معينة كالإجازات وغيرها، حيث يمكن للمستثمر أن يتداول في أي مكان، ولكن السبب الرئيس يعود إلى توجه المستثمرين للمضاربة أو الاستثمار، حيث إن المضاربة تعتبر عاملاً إيجابياً لضخ السيولة بشكل كبيربعكس الاستثمار.
ولكن تكمن المشكلة في رأيه في أن المضاربة يغلب عليها الجانب السلبي أكثر، وربما لا تعود بالنفع على السوق بشكل عام وأضاف أن ذلك يظهر جلياً في أداء سهم المملكة حالياً والتذبذب الملحوظ عليه، حيث إن المضاربة وجني الأرباح السريع لعبت دوراً كبيراً في تذبذب السهم خلال الأيام الماضية، وكان آخرها تداول اليوم، حيث ارتفع بالنسبة القصوى، وهذا تأكيد على أن السهم يشهد عمليات مضاربة كبيرة بغرض تحقيق الربح السريع.