الكويت تسعى للاستفادة من الخبرات في مجال الطاقة النووية

احمد الفهد : هاجسنا الاساسي ايجاد البديل للنفط

سعود الحمد من الكويت: تستضيف الكويت المؤتمر العالمي للطاقة البديلة من 2 إلى 6 نوفبر المقبل ويعتبر هذا المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى العالم وذلك بهدف الاستفادة من الخبرات المختلفة في مجال الطاقة النووية. وفي هذا السياق اكد رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ أحمد الفهد ان ذلك أمر جيد بأن تساهم الكويت في تطوير الأبحاث في مجال الطاقة وبدائلها للتخفيف من الضغط على استهلاك البترول وإيجاد مصدر يسد الحاجة المستقبلية للعالم من الطاقة بأنواعها. وقال الفهد في تصريح صحافي خلال حفل استقبال وفد اتحاد المنظمات الهندسية العالمي الـ wfeo الذي أقامته جمعية المهندسين الكويتية بحضور كل من وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد الصباح وزير الأشغال والبلدية د.فاضل صفر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة ووزير المواصلات نبيل خلف بن سلامة ومحافظ الأحمدي الشيخ علي جابر الأحمد الصباح . quot;ان مبادرة سمو أمير البلاد بالتبرع بمبلغ 150 مليون دولار لدعم بحوث الطاقة مفخرة للشعب الكويتي تدل حرص سموه على التقدم العلمي والتكنولوجي في الكويت quot; مؤكدا أن هذه المبادرة ستشكل أكبر حافز للطاقات والكفاءات الكويتية لتحقيق هذه الرغبة السامية.


وقال الشيخ احمد إن تطور العالم في مجال توليد الطاقة النووية سيخفف من الاعتماد على البترول ولكنه لن يلغيه حيث لا تزال العديد من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والصين حتى يومنا هذا تعتمد على الفحم في مجال توليد الطاقة. وأضاف أن laquo;الهاجس الأساسي ليس هو إيجاد البديل للنفط وإنما كيف نستطيع أن نجاري الطلب العالمي المتزايد على الطاقةraquo;، مبينا أن حقيقة أن النفط ليس بطاقة متجددة لابد وأن يواجهها زيادة في الطلب والبحث عن مصادر جديدة للطاقة، متوجها بالشكر إلى جميعة المهندسين الكويتية والشباب الذين ساهموا في إنجاح هذه الفعالية على الجهود التي بذلوها في هذا الجانب، ومؤكدا أنه ليس بغريب على الجمعية مثل هذا التنظيم والجهد لأنها قادرة على القيام بهذه المسؤولية.

من جهتها، أشادت الرئيسة المنتخبة للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية ماريا لا بارجو بالاستعدادات المبهرة التي قامت بها دولة الكويت لإنجاح المؤتمر، مستشهدة بالكم الهائل من أوراق العمل الكويتية التي تمت دراستها في جامعة بوردن الأميركية ومكتب الأمم المتحدة. وأعربت عن بالغ سعادتها بهذا الإصرار الكبير من الجانب الكويتي لإنجاح هذا المؤتمر الكبير والذي سيساهم في وضع قاعدة أساسية لسلسلة المؤتمرات التي سيعقدها الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية في المراحل المقبلة.
وأضافت أنه وعلى الرغم من تأثيرات الأزمة المالية العالمية وعلى الرغم أن الكويت من الدول المتضررة جراء هذه الأزمة إلا أنها مدركة لأهمية البحث العلمي في شؤون الطاقة البديلة.

وأوضح رئيس جمعية المهندسين الكويتية طلال القحطاني بأن هذا الاستقبال لوفد إتحاد المنظمات الهندسية العالمي الـ Weefo لمتابعة الاستعدادات الرسمية والشعبية لاستضافة الجمعية العمومية، والمؤتمر الدولي للطاقة المستدامة. وقال القحطاني انه laquo;لزاما علي أن أستذكر جهود قيادتنا على الساحة الدولية والإقليمية في مجال الاهتمام بالطاقة أولا ومن ثم دعم عمل مؤسسات المجتمع المدني وخاصة الناشط منها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لافتا إلى أنه منذ عقود طويلة والقيادة السياسية في الكويت تولي اهتماما خاصا بقضايا التنمية بشكل عام والطاقة بشكل خاصraquo;.


وأكد أنه توج هذا الاهتمام بمبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بالتبرع بمبلغ 150 مليون دولار لدعم بحوث الطاقة في مؤتمر أوبك. وأشار إلى أنه في الأمد القريب نرى أن نتائج القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في يناير الماضي ركزت كثيرا على جوانب التنمية العربية، مؤكدا أن الكويت مثال يحتذى في العطاء عبر الحدود وللعالم أجمع في مختلف مجالات التنمية والبحث العلمي. وتابع القحطاني laquo;وكيف لا؟ وهي الدولة التي أنشأت الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية فور استقالالها في العام 1961 والذي يعتبر فكرة رائدة في نوعها وحجمها أنشئت من دولة نامية، منوها بأنه يعمل الآن في نحو 101 دولة حول العالم، هذا فضلا عن إنشائها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت ودعم إنشاء الكثير من مؤسسات المجتمع المدني التنموية والمهنية في طليعتها جمعية المهندسين الكويتية.