اربيل (العراق): افتتحت السلطات في اقليم كردستان العراق بئرا نفطية جديدة ومصفاة للاستهلاك المحلي قرب اربيل وسط تاكيد رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني ان بقاء الخلافات على حالها بين الاكراد وبغداد quot;يشكل تهديدا للاستقرارquot;.وتبلغ الطاقة الانتاجية في البئر الجديدة خمسين الف برميل يوميا على ان تصبح مئة الف بشكل تدريجي.واكد مشرفون على البئر الجديدة في خورملة (10 كلم جنوب اربيل) quot;نقل النفط الى المصفاة في خبات (غرب اربيل) عبر انابيب قطرها 40 انشا ومسافة 63 كلمquot;.من جهته، قال باز رؤوف عبدالكريم رئيس مجموعة كار لوكالة فرانس برس ان quot;انتاج الحقل يبلغ 50 الف برميل حاليا ومن الممكن توسيعه الى 75 الف برميل على ان يصل الى مئة الف بشكل تدريجيquot;.واشار الى ان quot;الهدف من المشروع دعم البنى التحتية المحلية لتزويد المواطنين بالمشتقات النفطيةquot; مؤكدا ان quot;اكثر من 90% من العاملين وعددهم اكثر من الفين هم كوادر عراقية من اقليم كردستانquot;.كما اوضح ان اقليم كردستان بحاجة الى حوالى مئة الف برميل يوميا.

بدوره، قال بارزاني quot;لقد التزمنا بالدستور عند صياغة السياسة النفطيةquot; في اشارة الى الخلافات بين بغداد واربيل حول مسالة العقود النفطية التي ابرمتها حكومة الاقليم مع الشركات الاجنبية، وصلاحيات الاقليم والمناطق المتنازع عليها وضمنها كركوك الغنية بالنفط.ولفت الى ان quot;بقاء هذه القضايا على حالها يشكل تهديدا للمستقبل المستقر الذي نحاول جميعا تحقيقه في العراقquot;.وتابع quot;لكي نعيش بسلام وامان نريد ان تكون حقوقنا محفوظة من خلال اتفاق دائم تلتزم به جميع الاطراف وعلى اساس مبادئ الدستور (...) نريد ان نكون شريكا محل ثقة ومتعاونا مع الحكومة العراقيةquot;.

ويفسر الاكراد على طريقتهم الفصل 109 من الدستور الذي ينص على حق الحكومة الاتحادية والمحافظات المنتجة تطوير الثروة النفطية من اجل تحقيق المصلحة الفضلى للشعب من خلال استخدام التقنيات الاكثر تطورا في السوق وتشجيع الاستثمار.وبدأ اقليم كردستان العراق في الاول من حزيران/يونيو الماضي، للمرة الاولى تصدير حوالى مئة الف برميل من النفط الخام يوميا، من حقلي طق طق وطاوكي عبر الانبوب الرابط بين كركوك وميناء جيهان التركي.وحضر التدشين السفير الاميركي السابق في العراق زلماي خليل زاد