لندن: ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الثلاثاء أن شركة نفط تملكها الحكومة الصينية تجري مفاوضات حالياً مع نيجيريا لشراء حصة ضخمة من نفطها، ستبز جميع المحاولات التي بذلتها بكين من قبل لتأمين احتياجاتها من النفط الخام من الخارج.

وقالت الصحيفة إن هذه المحاولة ستُدخل الصينيين في حلبة منافسة مع الشركات النفطية الغربية العملاقة، مثل quot;شلquot; وquot;شيفرونquot; وquot;توتالquot; وquot;إكسون موبيلquot;، التي تتحكم أو تشغل معظم حقول النفط في نيجيريا.

وأضافت أن quot;كونوكquot;، التي تعد واحدة من ثلاث أكبر شركات النفط في الصين، تسعى إلى شراء 6 مليارات برميل من النفط، أي ما يعادل برميل نفط من بين كل ستة براميل من احتياطي النفط المثبت لدى نيجيريا، والتي تُعتبر أكبر منتج للنفط الخام في شبه الصحراء الأفريقية، وأكبر مصدّر للنفط إلى الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة العرض الصيني غير معروفة، لكن مصادر في صناعة النفط قدّرت بأنها تتراوح بين 30 و 50 مليار دولار.

وذكرت الصحيفة أن متحدثاً باسم الرئيس النيجيري عمر يارا أدوا أكد أن المفاوضات الجارية حالياً quot;لا تقتصر على كونوك وتشمل شركات تملك أسهماً في قطاعنا النفطي، والحكومة الفدرالية لم تتخذ أي موقف نهائي حيال القضيةquot;.

وأوردت quot;فايننشال تايمزquot; أن اندفاع الصين للحصول على موطئ قدم بارز في نيجيريا يعكس حجم طموحاتها لتأمين مدخل إلى مصادر الطاقة عبر العالم وعلى المدى الطويل، بعدما كانت معظم استثماراتها تقتصر على التنقيب عن النفط وعلى النقيض من مساعيها الحالية للحصول على مدخل إلى الحقول النيجيرية، والتي ستبدأ قريباً ضخ النفط الخام.

وأبلغ تانيمو ياكوبو، المستشار الاقتصادي للرئيس النيجيري، الصحيفة quot;أن الصينيين عرضوا ضعف ما تعهد المنتجون الحاليون بتقديمه، ونحن نحب أن نرى هذا النوع من التنافسquot;.